الجمعة، 7 مارس 2025

رمضانيات/د احمد محمد شديفات مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بسم الله الرحمن الرحيم

*رَمَضَـــــــــــــــــانِيَّـــــــــــات*

{كتب عليكم الصيام}

زينة الأشهر هو رمضان وقد أختاره الرحمن بين الأشهر لنزول القرآن الكريم فيه على رسوله محمد الصادق الوعد الأمين عليه الصلاة والسلام.......

قال الله تعالى :-{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا...أحلى نداء من رب العالمين موجه للمؤمنين ودعوة خاصة لهم لا لغيرهم...

كُتِبَ...كلمة تضمنت معنى فريضة الصيام وهذه الفريضة مكتوبة منصوص عليها في القرآن الكريم على المؤمنين

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ...هذا هو مضمون النداء والتبليغ لفريضة الصيام أيها المؤمنون الكرام.

كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ... فالصيام فريضة وامتداد لشرعيته بما جاء بها الأنبياء والرسل لأقوامهم

قال الله تعالى{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ...}} رسولنا ورسالته نفس مضمون الرسالات السابقة في التوحيد وإن اختلف التشريع وكيفيته  ...

قال الله تعالى { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا.........

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ............

وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ............

أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ...}}

فالتشريع هو ما أوحي به رب العالمين للأنبياء والمرسلين به وهو أعلم بمصالح البشر وحاجاتهم  وكلمة التوحيد واحدة من بداية خلق الخلق البشري{وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير}}

كله هذا الذي ذكرناه أعلاه{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)البقرة...هذا هو المقصد السامي الرفع فالصيام وقاية وحفظ

{قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ} والجُنَّةُ كل ما يسترك من الوقوع في المنهيات والمنكرات والشهوات فالصيام كالمِجَنُّ وهو التُّرْس الذي يحميك من ضربات الأعداء...

ومن الفوائد :- الصيام عند الأمم السابقة لم يتطرق له صلى الله عليه وسلم فهو تشريع خاص بهم وقد اختار ربنا لنا صيام فريضة خاصة بهذه الأمة...فلا حاجة لبحث ما لا حاجة لنا فيه فمن العبث التطرق له أو الصيام بمثله فهو لا يترتب عليه أجر لنا...وقد ذكر صيامنا في القرآن من أجل هذا البيان.

تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / عضو أتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق