أين المفر؟ (صرخة غزة)
بقلمي: عون البحيصي
أين المفرُّ، وغزةُ الجرحُ تشتعلُ؟
والموجُ يحكي مآسيها ويحتملُ
تغفو على جمرها المسجورِ داميةً
ووجهُها رغمَ ليلِ القهرِ مكتملُ
ضاقتْ بها الأرضُ، لا دربٌ ولا سندُ
ولا سماءٌ لِما تشكو وتبتهلُ
يمضي الصباحُ كئيبًا، لا ضياءَ بهِ
والليلُ يسكنهُ الخذلانُ والوجلُ
ماذا جنيتِ سوى دمعٍ يرافقنا؟
وسيفِ محتلٍّ في الأرضِ يفتعلُ
حاصرْتِ صبرَكِ، لكنْ لا مغيثَ هنا
إلا العزيمةُ، والإيمانُ، والعملُ
يا طفلَ غزةَ، صبرًا، إننا مددٌ
إن ضاقتِ الأرضُ، ربُّ العرشِ مُتَّكَلُ
لا تحسبنَّ قيودَ الظلمِ باقيةً
فالحقُّ أقوى، وإن جاروا وإن فعلوا
غدًا سنكتبُ للتاريخِ ملحمةً
تروي بها الأرضُ كيفَ السيفُ يندملُ
سيشرقُ الفجرُ، والتاريخُ يذكُرُنا
غزةُ العزِّ، لا تخبو ولا تَذِلُ
الاربعاء 19-3-2025
@الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق