فِراقٌ كانَ خَيرًا
انسَ طريقي، لا تعُدْ، لا تسألِ
وامضِ كأنّي سرابٌ في المَدى زالَ وانجَلى
خُذْ ما أردتَ من الذكرى وارحَلِ
لا شيءَ يبقى غيرَ جُرحٍ قد عَلا
سعادتي دونَك تكفيني، فابتعِدْ
لا تَقتَرِبْ، لا تَسألِ، لا تنتَظِرْني
ما كنتَ إلا عابرًا مرَّ بي
ظننته نجمًا.. وكان سرابَ ظنّي
كنتُ أراكَ مجدًا لا يُضاهى
فاكتشفتُكَ وَهْمَ ذاتيَ المسجونِ
لم أعدْ أرثي لشيءٍ قد تولّى
فالذي راحَ أراهُ الآن دوني
أنا التي تمضي بعزمٍ شامخٍ
لا تنحني للريحِ أو صوتِ الأنينِ
إن غبتَ عني، فابتعدْ، لا تلتفتْ
قد مُتَّ في قلبي.. وفي عقلي تغيبُ
أنا من تُشرقُ شمسُها من ذاتِها
لا تَرتجي بدرًا، ولا تهوى المغيبَ
وإذا عُدتَ يومًا تطلبُ مأوًى
فستجدَ بابي موصدًا.. والصمتَ حارسًا!
زكية كبداني
16/03/2025
⸻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق