الخميس، 1 مايو 2025

هنا يسكن القلق/الشاعر صفوان القاضى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 هُنا يسكنُ القلق..

حيث لا لغط ولا محض ضوضاء. 

غير عوي الكلاب، وحشرجة الفراغ. 

صمتٌ يعجُ بِوحشيةَ الموت!!

حيثُ لا مقابر، إنَّما رداء الليل..

وسذاجةَ الهجْعة. 

سكونٌ جاثم فوق مقابر الأحياء،

سِربالٌ طويل،

وعباءةٌ سوداوية.

تُبسِّط نُفوذها.. 

كستارةٍ يتوارى من تحتها،

تجليات الأنين!!

وندب صُراخ الصخب الأخرس، 

بأفواهٍ مُكممة.

هل باتَ ثوب الدُجى عورة؟

يستَتِّبُ حدسي هُنا،

-لعنة-

بل وصمة عارٍ.

يُؤنبني هُراء المكان..

كطاغيةٍ ذنبهُ،

جُرمٌ لا يغتفر.

أرعن يُحال لِلعُقوبة..

ليعمل بِنظام البشر!! 

ويُقدِّم التنازلات، 

"بالتخلي عن السهر"

وفق قانون: 

"سُباتٌ لا سُهاد"

فاختار التمرد الصارم،

قرارهُ الحتمي.. 

بشجاعة بحتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق