عَرَفةُ.. مقامُ الغفران
زكية كبداني
في يومِ عَرَفةَ، تجلّى الحَرمُ العتيقُ
وتزيَّنتِ الأرواحُ في أبهى السُّنَنِ
سكنتْ قلوبُ الخاشعينَ، ومهجُهم
تهفو لربِّ العرشِ بالشوقِ الحَسَنِ
تعلو الدموعُ على خدودِ خشوعٍ
ويرتقي صوتُ الرجاءِ إلى العُلا
جبالُ عَرَفاتٍ تصدحُ بالذِّكرِ
ويُعطرُ الفجرُ نَسيمَ الإذعانِ
فيها الدعاءُ يفيضُ دونَ نهايةٍ
والغيمُ يُسقي كفوفَ المُؤمنينَ
والناسُ بين مُكبّرٍ ومهلّلٍ
يمشونَ نحوَ النورِ فوقَ اليقينِ
جباهٌ على الحصى.. خشوعٌ وافتخارٌ
والتُقى يَسمو على كُلِّ الظُّنونِ
يا وقفةَ الغفرانِ، يا نبعَ النّدى
فيكِ الخلاصُ من ذنوبِ الزمانِ
هذي المواقفُ لا تُشبهُ غيرَها
فيها الجلالُ يُضيءُ وجهَ الإيمانِ
30/05/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق