،،،،،،،،،،،،، غُـــــــــــرورٌ ،،،،،،،،،،،،،
غـــرورٌ وتمضــي بـــلا مـــأرَبِ
بزهـــــوٍ تقــــولُ وكــــانَ أبــي
بِعُرفِ الحياةِ خسـرتَ احترامًا
سقـــاكَ الأصـــولَ ولـمْ تشـرَبِ
تسـلَّقتَ بالتِّيــهِ أوهـــامَ مجــدٍ
فعـدتَ صـــريعًا بـذي مخـــلَبِ
وعدتَ سقيمَ الجنــــاحِ تـداري
بقــــايا نـــدوبٍ وفكــــرٍ غَبــي
وعــــذرٍ تمـــوَّهَ بالطَّيـشِ لــونًا
يبــاهي الغـــرورَ بـــلا مكسَــبِ
فـــذقتَ بحمــقِ خطاكَ الأسى
تُــراكَ اتَّعظــتَ ولـــمْ تغضَــبِ
وســـقتَ الأمـــورَ بكيـــدٍ تغنَّى
بعــــادَ الفعــــالِ عـلى أقــــرَبِ
فكـنتَ السَّـــــرابَ لظمـأٍ تـوالى
وكنــتَ الغـــريبَ بـــلا مطــلَبِ
ولمـــتَ الجهـــودَ تريـدُ المعالي
فكـــانَ التَّجنِّي ولـــمْ تحسَــبِ
سبــرتَ بحـــارَ السُّمـــوِّ بــزيفٍ
فعـــامَ القبيـــحُ عـــنِ الأطـيَبِ
ومســعاكَ أشقى قلـــــوبًا تمنَّت
قطــافَ المكـــارمِ مــن الأعذَبِ
حملـــتَ الشَّـــقاءَ بدمـعِ المآقي
ووزرِ القلــــوبِ علـى الأغلَـــبِ
ولـــومٍ يعـــاتبُ ماكنـــتَ فيـــهِ
وأنــتَ الضَّعيـــفُ بمـــا تجتَبي
ذرفتَ الــدُّموعَ تفيضُ اعتذارًا
بحـــالٍ يـؤولُ إلــى الأغـــــرَبِ
بكـــاءُ التَّــواضع يهــديكَ قـولًا
فما الخـــالُ يفدي ولا المذهَبِ
خيرات حمزة إبراهيم
ســـوريـــــــــــــــــــــة
( البحــــــر المتقارب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق