11= أنا غريبٌ في وطني (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي))
سَئمتُ العيشَ في وطني
ومِن كلِّ ما في وطني
وما إنْ تجاوَزَ عُمرِيَ الأحقابْ
سَئِمتُ من ( الحكومةِ ) وسيئاتِها
وما دَسَّتْ في الرَّحيقِ بِصابْ !!!
إنّها حسَبتْنا
مُجَرَّدَ أرقامٍ
وجَعلتْنا أشباحاً
وباعتْنا برُخصِ التُّرابْ !!!
فغامَرْتُ بِحَياتي
عبْرَ البِحارِ والمُحيطاتِ
للوصولِ بِشَقِّ الأنفُسِ
الى دولِ اللّجوءِ
رَغمَ نارِ الهَجرِ والعذابْ !
وتركتُ من ورائي
ملاعِبَ الصِّبا والطفولةِ
وقدغمَرتْني الدّموعُ والإكتئابْ
حيثُ حطَّمَ المفسدون
آمالي العِذابْ
وذكرياتي ودراستي ومُستقبلي
أين ولَّتْ بَلْهَ الأحبابْ
وتَشتَّتَ أهلي
حيث غاصَ
في المآسي والآوصابْ
بسببِ الذلِّ والفقرِ
والحِرمانِ وأنواعِ السَّرابْ
وأنا في وطني غريبٌ
وحيدٌ بآلامهِ
دَيْدَنهُ البؤسُ
والشقاءُ والإنتحابْ
وقد ذوى شبابي
كأزهارِ الرّبيعِ
فهَرِمتُ ---
قبلَ الأوانِ والنِّصابْ !
4=6=2018(( قصيدةالشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة ب – 2020-))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق