الثلاثاء، 8 يونيو 2021

غدا سيباع الراقى محمد الدوبلى الفاطمي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 غداً سيباعُ صوت الشّعْبِ زورا

غداً سنبيعُ مصلحة البلاد***فمغربُنا تزوّجَ بالفــــــــــــــــــسادِ

سنمنحُهم شهادتنا بمالٍ***لأنّ السّــــــحت عشّـــشَ في الأيادي

وبعد الفرزِ يظهرُ كلّ شيئ***وذلك في الحــــواضر والبوادي

ونحن على الرّحى دوما ندور***بدائرة التّقـــــــــشّف والكساد

فوا بئْسَ التّجارةُ في انتخابٍ***عواقبهُ ستعــــــــصفُ بالرّشادِ

////

غدا سيباع صوت الشّعْبِ زورا***كأنّ النّاس قد فقدوا الشّعورا

وما أدري لعلّ القوم جاعوا***فباعوا العزم واعتنقوا الغرورا

ألم تر أنّ بيع الصّوت أضحى***وسيلة من أراد الفــوز زورا

وهذا ما يروّجــــــه الأعادي***لنبــــــــــقى في مواطننا قبورا

حملنا العار حتّى ضاق عنّا***بجهل مطـــــــــبق قلب الأمورا

////

نزعنا من ضمائرنا الأصاله***فصــرنا في الرّقاب من الحثاله

نعيش على الهوامش في زمان***تقدّم في النّبوغ وفي العداله

شعوب الغرب تبدع في التّرقّي***ونحن اليوم نبدع في النّذاله

إذا ما القمع طال النّاس ظلما***تصاعدت المفاسد والجــهاله

وبالعـــــدوى ستنتشر البلايا***وتتّسع البـــــــــــوائق بالرّذاله

////

ألا يا ناشر الدّيجور فينا ***تذكّر وعد ربّ العــــــــــــــالمينا

تتجارفي عباد الله جهرا***وتفسد في صلاح المـــــــــــسلمينا

وقد نشرت بنا العدوى وباء***تغـــــــلغل في نفوس الواهمينا

وقائد طغــــمة قد رشّحوه***ليصبح من كبار الـــــــــمارقينا

ونحن إذا الفساد غزا الأهالي***رفضنا أن نطيع المــــهطعينا

////

سأصرخ بالقريض وبالأدب***كفى زورا فقد عظــم الوصب

نزلتم كالصّواعق في بلادي***فأمطرتم جياعا بالنّشـــــــــــب

وإنّ السّحت بين الخلق يفشو***فيخترق الرّفيــــــع من الرّتب

يعشّش في رؤوس النّاس حتّى***يدجّنهم بدغـــــدغت النّسب

كقمل للدّماء يزيد مصّا***وإن شبع استبدّ به العـــــــــــجب

////

نبيع رؤوسنا بيع الخراف***ونعــــــــــصر بالتّسلّط والجفاف

ترانا نستجيب لكلّ رجس***ونقـــــــبل أن نظلّ من الضّعاف

وهذا أسوأ الأحــوال هونا***وأخطرها على شعـــب الخراف

تسير بنا الثّعالب نحو ليل***به الظّــــــــــلماء توعد بالمـنافي

كأنّ شـــعوبنا صمّ وبكم***وذا قدر البــــــــهائم في الفــــيافي

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق