الجمعة، 25 يونيو 2021

ومن ظلم العباد/للشاعرمحمد الدبلي الفاطمي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ومن ظلم العباد فقد كفرْ

تذكّرْ أنّ موتك مُنتــــــظرْ***وأنّه في الحــــــــقيقة لا مفــــــــــــــرْ

ستطمر ميّتا تحت التّراب***كما حــــــــكم القضـــــــاء مع القــــدرْ

وتعلم حينها علما يقينا***بأنّ المــــــــوت يفــــــتــــك بالبـــــــــــشرْ

وأنّ الكلّ في الدّنيا سيفنى***ويبقــــــــى مـــــــن أعـــدّ لنا ســــــقرْ

هو الرّحمان ربّي جـــلّ ذاتا***ومن ظلم العــــــــباد فقــــــد كـــــفرْ

////

سيأتينا المكلّف بالأجل***فيـــــــسأل من أتاه عــــن العـــــــــــــــمل

ويرهبك السّؤال عن المعاصي***وفي الأحشاء ينـــــفجر الوجـــــل

يعدّ الموت في الدنيا انتقالا***إلى دار البــــــــقاء لمـــــــن رحـــــل

وعيش المرء في الدّنيا كظلّ***تحوّل مــــــــكرها ثــــــمّ انتــــــــقل

فلا تفرح بعيش فيه موت***فإنّ المــــــــــوت يأتـــــــي بالأجـــــــل

////

أرى الأيّام تلتهم العصورا***وتبني بالعـــــــباد لها القـــــــــصــــورا

فتترك خلفها الآثار حتّى***تبيّن أنّــــــها ابتــــــــــــــلعت دهــــــورا

ويدفن بعضنا بعضا ونمضي***لنســـــكن بعد رحلتنا القـــــــبــــــورا

فكيف بنا نشكّك في رحيل***سنشهد بعد رقدته النّـــــــــشـــــــــــورا؟

كذلك في الممات لنا لقاء***فنكتـــــــــشف المحاسن والشّـــــــــــرورا

////

ألا هبّوا جميـــــــعا تائبينا***فقــــــــد نصــــــب اللّعيـــــن لنا الكمينا

أتى إبليس بالعصيان ظلما***وعــــــــقّ الله إذا نقــــــض اليمـــــــينا

وحين رأى المصير غدا سعيرا***غوى الإنسان فارتكب المــــــــشينا

وجاهد في العباد بلا انقطاع***فنال من الطّـــــــــغاة الظّــــــــــالمينا

وأمّا المطمئنّ بذكر ربّي***فكان توابـــــــــــــــــه أجرا ثمــــــــــــينا

////

تعلّم أن تكون مـــن الرّجال***بصـــــــــدقك في الحــديث وفي الفعال

وأصلح بالتّعــــلّم كلّ عيب***أصـــــــــابك بالرّذيل من الخـــــــــصال

وأبعد عن ظنــونك كلّ سوء***فسوء الظّنّ يعــــــــــــصف بالنّــــــوال

وأحسن ما استطعت إلى الأهالي***وأوضح في الجواب عــــلى السّؤال

فخير المــــــرء في الدّنيا فلاح***وشرّه في الحيـــــــــــــــاة من الوبال

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق