ومنْ غَشّ العبادَ فَليْسَ مِنّا
لم السّرّاقُ في سوق الأدبْ***تكاثر نسلُهمْ عند الـــــــــــعربْ؟
أراهُمْ يسْرقون النّظم جهْراً***وقد نسي اللّصوصُ به النّســــبْ
وظنّوا أنّهم أضحوا عظاماً***وتلك طبيعةٌ تؤْذي الحســــــــــبْ
فلا تسرقْ قريضَ الغيْر جهلاً***ولا تنسبْ إليك بلا ســــــــببْ
فهذا في الفعال يشير طبعاً***إلى نقصٍ فظــــــــــيعٍ في الأدبْ
////
لم السّفهاء قد سرقوا البيانا***وكيف سيصــــــنعون لهم لسانا؟
ومن غشّ العباد فليس منّا***لأنّه مارق نهب البــــــــــــــــيانا
وهذا أخبث الأفعال رجسا***وأكثرها انحطاطا واستــــــــــهانا
لعلّ الغشّ حرّفهم فمالوا***إلى الحــــيل انتــــــــحالا وارتهانا
فتبّا للذي اقترف اختلاسا***وفضّل أن يرى دوما مــــــــــهانا
////
يريدون الوصول بلا عمل***على ظهــر الخــــبيث من الحيل
أباحوا النّهب للأشعار جهلا***وظنّوا أنّهم صـــــــعدوا الجبل
وما ارتكبوه مسخا مستطيرا***ورجسا في السّلوك وفي العمل
دبابير تروم النّحل شــــكلا***وبالتّمويه تختلس العــــــــــسل
ومن ركب الذي ارتكبوه أمسى***جـــــــبانا لا يفارقه الوجل
////
هوت قيم الفلاح وقد رضينا***بمرتبة تقرّ الخـــــــــسف فينا
ترانا هائمين بلا مصــــــير***وبالحسد المـــــــشين قد ابتلينا
كأنّا والعقول قد اكفهرّت***شربنا الغيّ مرّا أجمـــــــــــعينا
وقد علم الكبار من الأهالي***بأنّ صغارنا فقدوا اليــــــــقينا
نلقّنـــــــهم هراء ليس إلاّ***وسفسطة تجاوزت المــــــــشينا
////
ألفــــنا في ثقافتنا القذاره***ونظم الشّعر تبدعه الجـــــــداره
تركنا الجدّ في الإبداع لمّا***خنقنا المجد في رحم الحضاره
وقد كثرت ذئاب الغاب فينا***وشبّت فــــــي ثقافتنا الدّعاره
نغالط في الحقائق كلّ رأي***أتى بالفقه متّـــــــضح العباره
كأنّ ثقافة الأوباش أضحت***أساسا في الحيــاة وفي الإداره
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق