الخميس، 10 يونيو 2021

عيشة الأغراب للشاعر رمزي عقراوي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 17= عِيشةَ الأغرابِ ؟؟؟ (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي ))

إنّي أرى شعبي

 لهُ جماهيرٌ عريضةٌ 

لكنّها تعيشُ بلا ألبابِ !!!

حيثُ يَحصِرُها 

الفقرُ والحِرمانُ 

والتشتُّتُ والشوفينيةُ 

وأنواع العَذابِ !

وإذا أصابَهُم ( ثُلمةٌ)

 تناكَرَ البعضُ بَعضَهُم

 وتراشَقْوا

 برُخصِ الكلامِ

 ونَتانةَ الجَوابِ

(( وقضوا على روحِ الأخوَّةِ بينهُم –

 جَهلاً وعاشوا عِيشةَ الأغرابِ ))!!!

وقد فَرِحَتْ 

دولُ الجِوارِ الحاقِد 

بتمَزُّقِهم

 وتناحُرِهِم 

ومَطامِعِ اللُّصوصِ والنوّابِ !

أسَفي !

على شعبي المسكين

 أصبحَ كاللُّعَبِ تُحرِّكُها 

الأنانيةُ والأحزابُ 

وتوافِهُ الأمورِ

 وسَوءةِ الآرابِ !

وهنا --- وهناك --- 

ميليشياتٌ وقِحةٌ 

تسرَحُ وتمرَحُ

 في أرجاءِ وطني الذّبيح 

كأشباحٍ وراءَ ضَبابِ !

والآخرون 

شِبْهُ موتى 

نسوا نكهةَ الحياةِ 

وطعمَ السّعادةِ

جامِدون كالأخشابِ !

فلقد آنطفأ 

في قلوبهِم

 شوقَ الحياةِ

 وحرارةَ الشبابِ !

يشغُلُ نفوسُهم

 الجَهلُ

 والتخلفُ

 والسّذاجةُ 

والغباءُ 

والعُنصريّةُ 

ويعيشون كالأنصابِ !

ليس لديهِم 

أحاسيسٌ أومشاعِرٌ 

ويموتون خاملي الذِّكرِ

 في ظلامِ  الغابِ !

وا أسَفي !

على شعبي يعيشُ 

على رِممِ الماضي

 كقطيعٍ ضائعٍ 

– دُنياه ُدُنيا 

أكلٍ وشَرابِ !

فالويلُ كلَّ الويلِ

 للإنسانِ المُرهَفِ 

الأحاسيسِ والمشاعِرِ

 يقضي عُمرَهُ بينهُم

 في بؤسٍ وعَذابِ ؟؟؟

10=6=2018(( قصيدةالشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة ب- 2020 -))

=========================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق