الاثنين، 28 يونيو 2021

الله معك/ رائعة د.نبيل هاشم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 قطوف ألأبتر


..الله مَعَك

قَالَت تَرَى فِي الْحِلْمِ

يُمْكِن تَرَانِي مَعَك

أَصْحَىٰ مِنْ الْوَهْمِ كَم

وَكَمْ قَدْ ضَيَّعَك

قُلْتُ لَهَا جِئْتُكِ بلوعتي

ولهفتي مَنْ وجّعَك ؟

أقصص عَلِيّ ماترى فَأَنَا

حلماً وعلماً أعشقك

وَاقِفٌ مشتت وَكُلِّيّ أَمَل

وبالصمت أُسْمعُك

فَلَاحَت بِطَرَفِهَا وَأَكْمَلْت

خُذ الْبَاب اللَّهِ مَعَكَ

لملمت نَفْسِي متسائلاً

مُمْكِنٌ لَوْ تَغَيَّرَ مَوْقِفَك ؟

ليش بِالصَّدّ تظلمني وَأَنَا

جاي وبحبي أَجْمَعُك

بَائِنٌ عَلَيْكَ الْحَزَنْ وَالدّمْع

مَحْبُوسٌ فِي مدمعك

أَمَات الْهَوَى وَحُبِّي هَوَى؟

أَتَرَى فِي الْبُعْدِ مجزعك ؟

أَمَّا عَاد الْحُنَيْن وَالشَّوْق

يُغَالَب مِن يَشْغَلَك ؟

أَتَسْمَع الْحَاسِد الْوَاشِي

وَقَلْبُك عَنِّي مَا أخْبَرَكَ ؟

فزاغت ترنو بِعَيْنِ الرِّضَى

وأغضت اللَّه مَا أَجْمَلَكَ

وزآهت وُرُود الْخَدّ خجلاً

فتبدّد الظِّلِّ مِنْ مشهدك

فَفِي عَيْنَيْهَا رَأَيْت الْبَحْر

ممتداً ألا مَا أَبْعَدَك

سَافَرْتُ مُرتحلاً أرتجي

مُرْسًى عَلَى ملحظك

مِن مِثْلُنَا مأحد أَبَد مِثْلَك

مَعْذُور مَنْ يشبهك

قلبينا سَوَىٰ طَائِرٌ سَمًّا

بِالْقَلْب عِنْدِي مربطك

مُدْمِن أَنَا مَشْمُوم عِطْرِك

وَأَسْعَد أَنَا بجيتك

بِقَلَم د . نَبِيل هَاشِم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق