الأحد، 28 مايو 2023

شهرزاد/د سلينا يوسف يعقوب مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 (شهرزاد)

بقلم/...................... ..............سلينا يوسف يعقوب


بين ضجيج خربشااات قلم تعج برأسي وسرد قصة من قصص شهرزاد لشهريارها 

الشباب ادبر وأدركتني الكهولة وغزاني المشيب

والأرض تأبى التوقف عن الدوران

لا جدوى من اللقاء على ظهر فيحيح الغياب

فدابة الأرض تأكل منسأة الخُطى

 كما الخيال لايُشبِعُ ولا يسد رمق الإشتياق 

فاصوات اجراس المعابد القديمة

كالبياض تلون من قوس قزح  سطح المرايا 

كالموج يهرول نحو جدارٍ سَد

في ضلعه أعوجاج من تعب السنين

 وحكايات ادركها الصباح بصياح الديك 

يُوقِظ الفجر

وادرك شهريار الصباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

فرسائل الحنين هي خواتيم 

في غيابك

 توقفت الكلمات ياسيدي سيد التقى والورع والطهر والنقاء 

في غيابك لا شئ  يكتب

 وأصبح عصفورة مذعورة 

فوق سنابل القمح

وبينما كنت أداوي جناحي الجريح

واتأهب للطيران سقط الحلم في متاهات الزمن سهوا

وها أنى وحيدة بمنتصف 

مرايا الرّوحِ

ازرعُ في صدرِ الكونِ أملاً

أقطفُ حلماً

أسابقُ النّوارسَ المهاجرةَ

لأُهاجرَ إليكَ عل عكازي يصل

الي شفر بئر عميق من

 ألسنةُ الشَّمس

أبحثُ عنكَ..لا أجدُكَ

تضيقُ حدودُ المسافةِ

خطوة خطوة

أناملُ الغيومِ

 محت صورتَك

من رذاذ المطر العنيف

لن أتراجع وأنى في منتصفِ القصيدِ

يا قميص يوسف

سأعبرُ أزقَّةَ اللّيلِ

على طرفِ دمعةٍ تلمع بمقلتي

ليرتد لي بصري 

هذا وهجُ حلُمٍ لا يخْفتُ

يكبرُ فتكبرُ معهُ الدَّمعةُ

لقاءٌ خرافيٌّ لا يملُّ الانتظارَ

ينتظرُ انقشاعَ الغيمِ

لتنجليَ صورةٌ ضبابيّةُ التّكوينِ

ويبقى سرُّ غائِبِي الحاضر تميمةً في قلادتي

تتكاثرُ مرايا الرّوحِ

مع أنَّ الوجهَ واحدٌ

غيَّبْتُ عشقي قَسْراً

كي أحيا بلا قلبٍ ينزفُ يأساً

حيرى أنى

أستلُّ من عاصفةِ الزَّمانِ

سيفَ التَّحدّي

على حبٍّ نما

في صومعةِ التّجلّي

وسادتي سماءٌ...غطائي أحلامٌ

شيَّعْتُ الذِّكْرَى أنؤثتي

استفاقتْ ولهى من لوعة و لهفة

من بعدِ موتٍ يا أنى

سلام على كل غريب 

 وجد في خلوته الأُنسَ

 و في اغترابه الألفة 

 كاللؤلؤ والمحار

قناديل .. 

 يا شهريار  

ياا لروعة حب الارواح... غرباء لكنهم أقرب لنا من حبل الوريد ويقطنون بين ثنايا الروح 

...........................................بوح قلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق