الثلاثاء، 16 أبريل 2024

صدور ومقابر/الشاعر أحمد الكندودى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 صدور ومقابر ***

جفت المشاعر

كسرت الغفلة  دعامات الرحمات

افلت شموس البسمات

بات المخلوق بلا بوصلة حائر

كثرت  في الصدور المقابر

توارى كل جميل

سكن البهيم القلب والليل

ضواري وكواسر

جفت المحابر

عاد الحس كاذبا ...

والرياء والتلون بالقناطر

وهو الغافل سائر

بين سراديب التيه حائر

يحمل رزمة اوهام ودفاتر

لا تغني ولا تشبع من جوع

تجهيل ونقص وذلة وخنوع

علة التكلف سرت واخمد وداد الخاطر

عيون المحبة والتحاب

قد اغلقها خش لحظ كذاب

زين للناس حب الانا وقهر الآخر 

سائر...

هو ذاك المخلوق يشكو الزمان

اشعل النار واتخذ دخانه أمان

فقد الوصل مغتربا بلا هوية متناثر

باتر

هو سيف الجهل والغباء

مسار مثقل بالأنين والشقاء

وفي زحمة الحال غابت البشائر

شاع سواد العبوس

بات الانسان مستفهما منقوص

يحيا ليقتات ويتكاثر

تكلف ونفاق وطلاء

اموات فقدوا البقاء أحياء

عقلية بالطيبة والرحمة تتاجر

بل تقامر

ليشيع الأفول

تعم الوحشية والتقلب والظنون

تسكن الريبة الدواخل

وتعمى البصائر

جفت المشاعر

باتت قشا واعواد

بضاعة تباع في سوق العناد

فانتهى دابة هو الانسان ...

بات يجدع الرحمات...

ويفرق الأواصر

بل خلق ليشنق الافراح 

بمناجل التلون ...

والرياء ليتمدد يأس الخواطر

جفت الحناجر

جفت المشاعر

******الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق