المرتزقة
لطالما تُبْتَلَى الأوطانُ ببعض المنحرفين من ذوى الأهواء
والدجالين والأفاقين
فيعمدون إلى سحر العقول الضعيفة وسوقها نحو تحقيق مآربها والتأثير فيها لِتَبَنِّي وجهتها
فيجنون الأرباح من وراء الغَفَلة
ويحققون مكاسبهم في السيطرة
وكسر أى إرادة وليدة بحيل وأحاجي كالثعالب التي قد توهم الأغنام ذات يوم أنها تقوم مقام الراعي في حمايتها لتتحين فرصة غياب الراعي أو ضعف رقابته على الرعية فتتسلل في خلسةٍ بين الأغنام لتنهشها وتتساقط الضحية تلو الضحية في زحام المسير بينما الراعى يغفل إذ يقود القطيع إلى حيث مرعاهم ومأمنهم ولا يلحظ أبدًا تضاءل العدد إذ تلد الأخرى من آنها بينما داخل القطيع يئن كلما تسلل إليه ذئب جديد بينما تستمر القافلة في المسير ولم تعد الكلاب تنبح فقد تخلت عن مواضع الحراسة إلي ديار آمنة كي تستريح.
بقلمي /صدام الصعيدي
الخميس 14/12/2023م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق