اوان الورد/رائعة مينا مجدى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بقلم مينا مجدي/وشواشات من القلب

                        (اوان الورد)

للورد اوان تتفتح فيه الورود ويفوح منها العبير فتبتهج النفس وتنتشي الروح فليس اجمل من الورد البلدي الطبيعي فهو قيم وذو ثمن فالبعض يسترخص ويحضر ورد مصنع فيقول سوف يوفي بالغرض ولكن ليس فيها عطر ولا روح فينطفي سريعاً فياتي بغيره مصنع أيضا فهو لا يستطيع انتظار اوان الورد البلدي فارغبة التملك تسيطر عليه وعلي تفكيره فيكون أنفق علي الرخيص مايجعله يقتني الغالي فمن يراجع حساباته سريعآ ويلحق باوان الورد ومن يضيع عمره دون تنفس عطر الورد الطبيعي الحقيقي 

ولكن ما اجمل عطر الورد وعبيره بعد تجربه الورد المصنع فالفرق بينهم شاسع والورد الطبيعي يحمي نفسه باشواك حتي لا يقترب منه غير البستاني والمصتنع أوراقه صلبه حاده تجرح حتي صانعها فاهي الحياه بها ورد علي كل شكل ولون فيها من يبهر العين  ولكن ليس له قيمه ولا رائحه ومنها من يبهج النفس وتنتشي منها الروح ولكن غالي الثمن وله ميعاد واوان يفوح عبيره ويعطي رحيق ينتج عسل لذيد الطعم يعطي للحياه اللذه المفقود