تلك أبيات الجمال ، طراز ومقام ، أعمدة شامخة كالجبال ، توحدت الأفئدة بإنسجام ، تسامرنا وقت الصفا حتى و إن كان بيتنا خالي من المال،
أربعة جدران يعم بها السلام ، أب يقود صباحا ومساء و يسير بالأميال ، و أم تطهوا وتربي بأخلاق و أهتمام ، غابت حينها تلك الشاشات فلم نكن ندون تلك الأحوال ، حينها كنا صغار لم نكن نعي تلك الأنعام ، أسرار لا تفشى لقريب أو خال ، وزيارة مريض ومرافقة جار بزيارة دون إنقسام ، كهرباء تنقطع فماذا كان يخطر بالبال ، صدق وعفة وطهارة و أسراب تحلق من الحمام ، كما كانت تلك الحياة بسيطة ولكن علمت وربت أجيال ، فبر الوالدين مفتاح لجنة لا تقدر بالدنيا ولا يأتي بها خيال ، أدركنا ذاك الدرس في كل شبر و تذكرنا الله خالق الوجود وأبتعدنا عن الأوهام .
بقلم محمد أحمد غالب حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق