الأحد، 15 أغسطس 2021

متى ستشرق/رائعة محمد الدبلى الفاطمي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 متى ستشرق شمس نورها الأدب؟

متى ستنقشع الأجواء والسّحب؟***متى ستشرق شـــمس نورها الأدب؟

متى سنخلع ليلا مدّ ظلــــــــمته***مدّا رهيبا بقـــــــــــهر النّاس يلتهب؟

إنّ التّســـــــــــلّط إن هبّت نواطره***عند التّـــــــظاهر في أنيابها العطب

والعزم من شــــيم الأبطال منبثق***بهِ الإرادةُ  للإقدام تنــــــــــــــــتسِبُ

إن كان بين عصور الدّهر من أمل***فالعلم فاتحـــــــــــة الإبداع يا عرب

////

متى ســـــننزع من أفكارنا الوجلا***ونكسر الــقيد والأغلال والخـــــــجلا

متى سنصبح شعبا مثل من عقروا***ليلا عبوسا فأضحوا في الورى مثلا

كفى بكاء عـــلى الأطلال في زمن***لا يستـــــــــجيب لمن بالذلّ قد قبلا

فرأس مال شـــــعوب الأرض قاطبة***عزم تعــــــــــــبّد بالتّفكير فامتثــلا

إنّ الرّجال رجال الله ألهمــــــــهم***صـــــــبرا تجـــــــدّد بالإيمان فاتّصلا

////

متى سنطعن ظهر السّحت في وطني***ونعبر البحــــر نحو البرّ بالسّفن؟

لا تقطعن ذنب الأفعى وتتــــــــركها***فالشّرّ في رأســــها باق مع الزّمـن

وكن شـــــجاعا بحبل الله معتصــما***ولا تكن بـــشرا في الكــون لم يكن

فأفضل النّاس أبطـــــــال يسير بهم ***عزم الأسود إلى العلياء في وطني

وأخبث الخلق أقوام لا خلاق لهـــم***ناموا على فرش الأشواك والوهــــن

////

متى سنشعل شمعا في ليـــالينا***ونطرد الرّجس من شــــــتّى مقاهيــنا ؟

بالأمس كنّا وكان المـــــــجد قائدنا***واليــــوم شوّهت الظّلـــــماء ماضينا

نمسي ونصبح في الظّلماء منذ متى***نبكي ونشتم في البـــــــلوى مآسينا

طالت ليالينا وكاد اليــــــــــأس يقتلنا***وجفّ دمع القهر من مجرى مآقينا

فكيف نرضــــــــــــــى بذلّ لا له أجل؟***وكيف نقبل باســــترقاق أيدينا؟

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق