الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

طوفان من تجاعيد/الشاعرة سلينا الجزائرى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 طوفان من تجاعيد

شاخت اطراف الوجع باضلعي وسودت جدران قلبي

بدون موعد  ولا سابق انذار..

وهااا  انى

 احاول لملمة شتات بلورة تشضت وبعثرت إلى اجزاء من يستطع جمع فتاتها

 وهكذا حبست وجهي عن جميع  المرايا منذ ذلك اليوم المشؤم

 سنوات عجاف 

ضاعت هباء من عمري  

ثقيلة  ك الجبل تجثم على صدري بعيدة النظر  متنائية..

كأول البدايات في جرح غائر

 لا يدخل لقبو مظلم وشروق شمس الشوق ولهفة الحنين

وكأنني

انبت  خربشااات قلمي شعرا من تجاعيد جوفي


للوهلة

الأولى كنت احاول استيعاب الحدث بحسابات اقل اضرارا او اقل تقدير ..

تجمدت  عيوني ونظرات

 المقل

عندما 

رأيت ظل وجهي بالمرايا صعقت من زمان لم أنظر إلى ملامحي بالمرايا 


الآن الآن حان الوقت

لأشطب أسمي  من قانون الاحياء،...

اسقط شهادة الميلاد

مر وقتٌ طويل

 على نسياني ...

يازمن

قهقهات وضحكات ساخرة

ك  بقية من رفات تكاد تتحلل وتتفسخ .

وضعني القدر فيها

داخل إطار الزمن

تجاعيد مدينتي العتيقة

تشعرني بالخجل ..


وكأن

 الليل الحالك يغطي به ظلي ...

وتجاعيدي ليس بملامحي بقلب هرم وشاخ قبل أوانه 

حدود  الصعاب  ك دوي وازيز مدافع رسمت خارطتها على  وجهي

آه 

من ضحكاتي السمراء الباهتة

 مابالها اليوم 

تطرق الآن على ابواب قلبي 

تقف

 على عتبة الرجاء

بين مذلة الآنتظار

 و نشوة المُلتقى ..

 وجعي يسقط 

في

 ارضي غبار من مطر بأرض قاحلة

قديسة الحروف والجروح


أتخفى

من ملامح الطوفان

 الذي قدم بدون موعد 

بين كسرتين 

من  الكلمات 

اقف 

ألقي التحية

لعمر الليالي الطويلة 

التي صنعت قبضان

من حديد

حول وجهي

 انى الوحيدة 

الذي افكر ان الوذ بالفرار

 من جحر وقوقعة اليأس ....


انى  الآن لا انام  ،،،

حزينة ومتعبة انى حد الاعياء


تفاصيل من سرد قصة بمجلدات

 تصعق كل من يمر بدربي من اهوالها

الجمال

 في ملامح وجهي

مغطى بضباب التجاعيد

 هُتكت عذريتة وقدسيته 

خريف أوراق التوت

 و قفت حداداً 

تكريماً لأسمي ..


القمر 

يخبرني

الليل ليلان يوم لك ويوم عليك

والمدارات نجمتان  وشهب ونيازك تدور بما شاءت ارادة الله 

والفصول ضحكة ومعة

واليوم يجمع الشتان

طوفان من هدير البوح

تحت 

مسامات جلدي 

يمارس

 ميلان وانحرافات

 خطوط تجاعيد وجهي ...


الأن 

أدركت كيف

تنتصب قامات السنون

العمر لحظة ك نفثة سيجار 

 خشوع وتجلي بصيرة

 لصلاة طهر  وأستغاثة  ..


كلما 

لاح بصيص نور ببزوغ فجر جديد  ومحاولة بائسة للنسيان


حقا التجاعيد ثياب مهلهلة نرتديها  عنوة  دون اي اعتراض 

 رداء الزمن

 عفته اطول من ظله

اتلعثم بوشاح الوقار والرضى بالقدر

من خبايا  ذاتي 

 لاستر جروحي العاريات تحت ظلي من تمويه يقيني

 فيمنع 

 رسم جسدي في خيال ....


قديسة الحروف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق