الخميس، 17 نوفمبر 2022

غمامة تعانق سمائك /بقلم تحسين شهاب الجبار أكاديمية سلينا للشعر والأدب

 غمامة تعانق ُ سمائكُ بشغفٍ

لتمطر ارضك حُسناً وبهاءُ

جدائلك السود تعانق ثريتٍ

ورموشك رافدين لهن الثناءُ

تروي كل ضامئ عطشٍ

والضامئ لحظنك يَنْشُدُ العَلاءُ

فبين ذراعيك تَغِفُ اغنيةً

و افياء نخيلك رضاب وضياءُ

وقبتين شامختين للخالدين منارةً

بينهما ينقش الخلودُ والبقاءُ

فتباهيتِ عند كل كنفٍ

وقولكِ الرخيم آلاءُ و سناء ُ

هنا السيف.ُ والرماحُ شاخصتً

هنا الجود ومنبع الفداءُ

وإذا بالغيوم اصبحت مكفهرةً

والموتُ كُشفَ عنهُ الغطاءُ

ختا الليل وشتدت ظلمةً

وقنديلٌ من الدماء يضاءُ

جياع كثرٍ تغفوا هامدتاً

تنظر من يملأ لها  الاناءُ

أضحت سيوف القوم مقصلةً

افليس سواك اعدت للشقاءُ

ترفيعتي عن السؤال فانت عفيفة

والسؤال لغير الله ذل وعناءُ

لا كنت يوما العابرين متكاً

أبية النفس شامخة علياءُ

فكم من بغداد مثلك ذبيحةً

فنساءك الثكلا كلهن زوراءُ

بقلم//تحسين شهاب الجبار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق