الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

قبس من نور/بقلم احمد محمد شديفات مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بسم الله الرحمن الرحيم

قبس من نور

"... تَؤُزُّهُمۡ أَزࣰّا ..."

رفاق الشياطين يعيشون في اضطراب دائم وعدم استقرار نفسي ، وجاء القرآن الكريم يظهر هيمنة الشيطان على رفاق السوء

قال الله تعالى "أَلَمۡ تَرَ أَنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا ٱلشَّیَـٰطِینَ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ تَؤُزُّهُمۡ أَزࣰّا" مريم 83 إذن الشياطين مهمتهم الإغواء والضلالة ،

فالذي حرك فضولي البحث في كلمة "تؤزُّهُمْ أزًّا" كلمة غريبة عجيبة فالشياطين تستفز وتستنفر  رفاقها وتحركهم وتستثيرهم وتهيجهم بشدة من الغيظ والغضب كأزيز المرجل المضطرب حينما يشتد غليانه فتسمع له صوتا نشازا من شدة وقود النار تحته يتطاير شرارها ويرتفع لهيبها، هذه الصورة الحركية حقيقة تصور فريقين مردة شياطين الجن والأنس والتعاون والتكافل والمدد فيما بينهم على المعاصي بكل الوسائل المتاحة

قال الله تعالى" وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ" الأعراف 202  فهؤلاء يتولون بعضهم بعضا انقيادا أعمى،

والشيء بالشيء يذكر أخذت الصورة والرسم القرآني وألبسته تصريح أحد الكتاب العرب لما يجري في مونديال القطر الرياضي العالمي فقد جاء مطابقا تمام التمام أسمع أيها القارئ الكريم  ما يقول الرفيق:-

"كل هذا التهافت والتكالب من قبل الوعاظ والمنظمات والجمعيات ونجوم الميديا الدينيين.. على استغلال كل حدث أو مناسبة دينية أو غير دينية، عالمية أو إقليمية أو محلية، للدعوة والتبشير بالإسلام، والزج به في كل صغيرة وكبيرة، وعلى افتراض حسن النية من أنهم فعلا يريدون نشر الدين لوجه الله تعالى، وليس لأوجه وغايات أيديولوجية ومادية أخرى، كل ذلك لا مبرر منطقيا له في نهاية المطاف، بل هو محض عبث...تابع فلنفرض أن جهودهم المباركة تكللت بالنجاح الكلي في النهاية، وأصبح كل العالم مسلما موحدا، فهل سيكون هذا العالم أكثر جمالا وازدهارا واستقرارا وأمنا؟...تابع لا تقحموا الأديان في عالم لا يحتاج إلى مزيد من الصراع والتناحر، بقدر حاجته إلى مزيد من التنوع والتسامح.. ودعوا ألف زهرة تتفتح..."ما الذي يغيض هذا الكاتب من الإسلام والدعوة له بأي طريق كان، إلا غيظ قلوبهم

الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق