قصة قصيرة
........... أرجوجة الأقدار.......
خائفة تترقب حولها. كأنها تنتظر مجهولا بغياهب سوء ظنها. تتلفت بين الفيهة والفيهة. أترى قرأ ما تركت له. أترى صدق ما سطرته من وراء قلبي. كم أحبه ولكن حبه يدفعني. أن أبقيه سعيدا بدوني. فكيف لي أن أنزعه من سطور القدر. ومن فرحة زوجة وبسمة طفل. نعم أحببته حب لم يعرفه بشر. حب سما فوق كل العالم. حب لم يسكن قلب غير قلبي. أحببته وأضحي بنفسي من أجله. فأنا كبش أرسله له ربه. لتمضي حياته كسيلان دمي من نحري. فأنا ذبيحة الحب وعيد اضحيته. احببتك حبيبي ومن أجلك سأترك قدرك يمضي كما قدر ربك. لعلي أخطات الميعاد أو سبقني قطار العمر فلم أدرك محطة اللقاء . وأدركتها بعدما التقى بنصفه الأخر من عمره. وتفرع من اللقاء فروع بشجرة عائلته. فمن أحب ضحى بنفسه ليسمو فوقها الحبيب. آه كم أحبه ولكن أغلى من الحب ضحكة السعادة بقلبه. اسكن ياقلب من أسعدك بالحب جاء دورك لتسعده بدروب العقل . فالحياة ماضية سيان رافقته أم ضللت دروب العشق . فسلكت طرقا رافقت فيها طيفه فقط. ولكن هيهات فقد شرع الدين له التعدد. ولكن هل ارتضت بالشرع زوجته شريكة عمره. ولما لا ترضى وأنا الراضية بأن أكون زوجته الثانية. الله شرع ذلك ليحفظ للإنسان قوام الحياة. فالرجل مزواج بطبعه. والنساء حفظ لهن شرفهن بالتعدد. آه كم تأرجحني الأفكار بين ظنون الرضا والرجاء.ولكن ما تيقنت منه أن قلبي نابض بحبه. اللهم دبر لنا فإنَّا لا نحسن التدبير. ولا تحرمني منه يا ذا الفضل العظيم.
بقلمي
السيد الطباخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق