بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور
"... إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ..."
فعلا الدين الإسلامي حث أتباعه على الطهارة المادية والمعنوية في كل شيء،
الحديث "أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ،..."
وصان العلاقة الجنسية وفق مسالك نظيفة وفطرة سليمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وَفِي بِضْع ِ أَحَدِكُم ْ صَدَقَة ٌ ".قَالُوا: يَا رَسُول َ اللَّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَه ُ يَكُون ُ لَه ُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: "أَرَأَيْتُم ْ لَو ْ وَضَعَهَاْ فِي الْحَرَام ِ أَكَان َ عَلَيْه ِ فِيهَا وِزرٌ؟ فَكَذَلِك َ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلال ِ كَان َ لَه ُ فِيهَا أَجْرٌ "
فالزواج لا يتم إلا بين رجل وامرأة تحل له شرعا من أجل بناء أسرة متماسكة ضمن عقد زواج مكتمل الأركان والشروط ، ولأهميته ومكانته قال تعالى "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا"آية 21 النساء وبهذا يكون الزواج عنوان الطهارة والعفة "وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ "آية 15 آل عمران
وقد استنكر نبي الله لوط عليه السلام من قومه فعل تلك فاحشة "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ" آية 80 الأعراف
وورد استنكار آخر من نبي الله لوط عليه السلام لمخالفتهم سنن الفطرة "أَىِٕنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَاۤءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ تَجۡهَلُونَ "آية 55 النمل
آيات الله تقتضي أن تكون العلاقة الزوجية بين رجل وامرأة "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" آية 21 الروم وليس علاقة رجل برجل أو امرأة بامرأة فلا يتحقق بهذا مقصد التناسل والتناكح وبقاء النوع البشري وخلاف ذلك يعتبر نشر للرذيلة وفساد كبير في الأرض،
هذا ما أثار التساؤل عن تكالب دول تعتبر نفسها في قمة الحضارة والرقي ماديا في التربية والأخلاق أقل من الصفر تتخبط في وحل وسفاسف الأمور وصغارها ضمن ما تدعيه انتصارا للديمقراطية وحرية حقوق الإنسان، فقد تناقلت وسائل الاتصال العالمية أن أصحاب الرذيلة وأنصارها عالميا أقاموا الدنيا وشاركتهم الهيئات العالمية التي نعتقد أنها محترمة، فقد هبوا هبة رجل واحد قالوا وبالوا على أنفسهم أن للمثليين أي للشاذين جنسيا وفكريا وجسديا الحق في حرية اختيار حياتهم وعلاقاتهم الحميمة جنسيا كيفما شاءوا كل هذه الهَيْصة بسبب أن بلدا أفريقيا هي أوغندا والتي يشكل غالبية سكانها نصارى رئيسها موسيفيني قام بإصداره قانونا في فبراير/شباط 2014 يجرم الشذوذ الجنسي، مؤكدا أن كون الإنسان مثليا فذلك أمر غير طبيعي وليس من حقوق الإنسان فهذا الغير مسلم يقول ذلك فما بال بعض المسلمين تبعوا الضالين المضلين المثليين؟! وموقف موسيفيني جر عليه انتقادات حادة من كل الدول التي تعترف باللواطيين ...الخ
ونزل القرآن في أحسن بيان" وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" آية 82 الأعراف، إذن الطهارة لا توافق الرجس والنجاسة والقذارة والحقارة
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات- الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق