الأربعاء، 19 أبريل 2023

على بابك ياجميلة/د سلينا يوسف يعقوب مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 على بابك ياجميلة 

بقلم /-------------------------------- سلينا يوسف يعقوب 


سأطرق الباب

اذا كان لك نصيب 

تحت 

خطى آناي

دعِ عتبات الصمت 

تطمئن 

بلا دموع 

سأزور ذاكرتي .. سأزور قدري

وأقرأ عليك قرآنا


عند بابك يا جميلة

 وفي منتصف الدروب

وزحمة المسافرين

سأطلق ظل ضحكاتي التائهه

كالورد الساطع

يغني يعانق آفاق الكلمة

كالفجر يبزغ  

مولودا من رحم الدجى

كالجرح الغائر

يتموج عطره بزخات المطر

كزهور الزنابق 

تعانق انسام السحر

كقمر يضحك 

من طول الزفرات الهاربة

كغجرية تقرأ

 ذاكرة مكتظة  برقصات قلب يرقص  الما من الماضي

 ولا يسأل

 

على اعتاب

 مدنك يا جميلة

 طقوس أنؤثتك تتلون 

كهبوب رياح الغربة والغياب

سأكون اول

 طارق يطرق بابك  على خد المساء

لاخفض النبض وماجهر


على مسير خطاك

 سفن  الرحيل المبتعدة

في الأفق تئن

أنهكها 

السهر والسفر والترحال

ضاعت بين مد الحضور

 وجزر الغياب

أراها تلقي التحية

مثل جرة

طفحت بالدموع

بعد أن فقدت كل شئ


على أسوار

 قلاعك الحصينة يا جميلة

وبين أثواب

 مدلهمات الليل البهيم 

اختفت الأمنيات

وها عمق الجرح

يرسمني  قنديلا

  يمتد من الاماني البعيدة وأحلامي في مدني العتيقة


علي ابوابك يا جميلة

أصبح يدق  صخر قلبي المتحجر

ليكسر ارصفتي 

يطير بي للفضاء الرحب الفسيح قوس الشوق المأسور 

حنيني يعزف ناياتي 

عميق شغف خربشااات

 حرفي بحرفك مزيج 

لوعة الشوق والحنين  لرحلة اللاعودة


على احلامك يا جميلة

 مودة

يتكور طيفك جنينا

تاره يغفو 

على أرائك ملامحي

وتاره

يحمل تراتيل الغرام 

يهمس لي أحبكِ

فتمتزج لهفتي بلهجتك


 على دقات 

نبضك ينتظم نبضي

عطر الندى

 المعتق بالرياحين

جاذبية من رشقات رصاصة تخترقني

تتقوقع داخل نفسي

فأصبح  عاشقا

مسافر اليك


علي بابك يا جميلة 

تعالَ امليني النظر

لاوجه يشبه وجهك 

 ولا عطر أزكى من عطركَ 

وعيناك آه من عينيك

تعال 

أعيدي الى حنيني المنسي 

أشعلي ذاكرتي 

واختبئ بي أكثر واكثر


علي بابك يا جميلة

لم أقف ها هنا

انه النبأ العظيم

أنا بقايا حلم تاه

علي 

ضفاف من نصيب الأمنيات

---------------------------------------

بوح قلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق