سلطان الكلمة
زكية كبداني
سُلطانُها الكَلِمَةُ المُستَبِينَةْ
تُعْلي المقامَ وتَبني السَّكِينَةْ
كَلامُ اللِّسانِ يَزيدُكَ قَدْرًا
وَيَرفَعُ شَأنَكَ بَيْنَ الوَرَى
فَإِنْ زَلَّ حَرْفٌ وضاعَ السَّنا
هَوَيْتَ مِنَ العُلَا مُنْحَدِرًا
الكَلِمَةُ زِينَةٌ لِلعُقُولِ
وَصَمْتُ الحَكِيمِ جَمَالُ الوِقَى
هِيَ السَّيْفُ تَجْرَحُ دُونَ دِماءٍ
وَتَهْدِمُ عُمْرًا إِذَا مَا جَرَى
كَلامُ الصَّلاحِ يُبْهِجُ قَلْبًا
وَيُقَرِّبُ وُدًّا، وَيَنْفِي الجَفَا
أَمَّا الجُرُوحُ بِكَلِمَةِ سُوءٍ
فَتُبْعِدُ خِلًّا، وَتَجْلِبُ أَذَى
فَزِنْ مَا تَقُولُ، وَلَا تَسْتَعْجِلَنْ
فَقَدْ يُؤْذِي اللَّفْظُ وَلَوْ كَانَ هَفَا
فَلَيْسَتْ رُجُولَةُ رَجُلٍ بِصَوْتٍ
وَلَكِنْ بِعَقْلٍ وَقَوْلٍ نَقِيّ
فَكُنْ حَكِيمًا، وَزِنْ حَرْفَكَ
تَسُدْ القُلُوبَ، وَتَفُزْ بِالوَلِيّ
03/06/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق