دَمْعُ حَنِينِي
زكية كبداني
آهٍِ مِنْكَ يَا دَمْعِي، مَا أَشْقَاكَ
دَائِمًا تَأْتِينِي، لَا أَنْسَاكَ
أَهْرُبُ، لَكِنَّكَ تَتْبَعُنِي
تَغْلِبُنِي، حَتَّى فِي أَفْرَاحِي، تُبْكِينِي
تَنْسَابُ مِنْ وَجَعِي خُفْيَةً
لَكِنَّكَ تُفْضِحُنِي عَلَنًا
مَهْمَا أَخْفَيْتُ، وَمَهْمَا نَسَجْتُ مِنَ الْكَلِمَاتِ
تَبْقَى أَصْدَقَ مِنْ نَبْضِي
وَأَقْوَى مِنْ صَمْتِي
أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ
دَعْ دَمْعَ الْفَرَحِ لِمِيعَادِهِ
لَا تَنْزِلْ حِينَ يَغِيبُ أَغْلَى النَّاسِ
ذَاكَ الَّذِي سَكَنَ الذِّكْرَى وَعُيُونِي
ذَاكَ الَّذِي لَهُ مَوْعِدٌ مِنِ اخْتِيَارِي
لِيَوْمِ اللِّقَاءِ
حِينَهَا أَسْكُبُكَ كَأْسًا مِنْ شَوْقٍ
أُسْقِي بِهِ القَلْبَ وَالذِّكْرَيَاتِ
فَتَمْحُو ظُلْمَةَ الْبُعْدِ وَالْغِيَابِ
وَتُزْهِرُ الدُّنْيَا بِلَوْنٍ وَرْدِيٍّ
وَتُرْوَى أَيَّامُ الْوَحْشَةِ بِالأُمْنِيَاتِ
وَتَنْضَحُ أَفْرَاحِي بِدِفْءِ الحَنِينِ
فَيَشْهَدُ اللَّيْلُ، وَتَشْهَدُ النُّجُومُ
وَضَوْءُ الْقَمَرِ، وَأَحَادِيثُ السَّمَرِ
حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
فَيَهْدَأُ قَلْبِي
وَفِي عَيْنِي أَمَانِي
وَفِي صَدْرِي سَكِينَةٌ
وَفِي وَجْهِي دَمْعُ حَنِينِي.
10/06/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق