انا الحاضنة.. أنا ضعف الولية
في الزمانِ كثيرٌ من البخلاءِ،
لكنْ، عند الحاجةِ، قلَّ الوفاءُ،
وحينَ السُّقمِ يكثرُ الدعاءُ،
وفي الفرحِ كالعادةِ أحباءُ.
بالأعيادِ يُقالُ: أوفياء،
لكنْ، عجبًا! ذاكَ مع الغرباءِ،
ويُؤلمني عقوقُ الأولياءِ،
نعم، عقوقٌ وليسَ الأبناءَ!
أبناؤنا أمانةٌ للعقلاءِ،
والحسابُ عند اللهِ للجهلاء،
يا وليَّ الأمرِ، فاضَ الدينُ عليكَ،
أترضى أن يحظى غيرك بعطفِ نسلِك؟
صلاتُك لك وتصرفاتُك عليك،
ومن وعدٍ وفى، وغيرُهُ للملتقى،
والدنيا بمن فيها لها مصيرُ الفناء،
أذكركَ أنا حين اللقاءِ عند المولى!
أنا الحاضنة، أنا ضعف الولية،
أنا من احتضنَ العمرَ عشقًا ودمعًا،
جزائي؟ انتهيتُ غريبةً منسيةً!
إن كان هذا مصيرُ أمٍّ تفيضُ حنيةً!
زكية كبداني
Zakia Kebdani
10/02/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق