بين الحنين و الفراق
على شاطئ البحر، بين المدى والبعيد
تتراقص أمواجٌ تحمل الحنينَ وتغني
تسحبنا إلى الماضي حيث الفرحُ كان
وتغني في الأعماق ذكرياتٍ غابت.
أمواج الحنين كالنسيم العليل
تنثر الأمل في القلب وتُعيد لنا الحياة
تدغدغ الروح بأحلامٍ ضاعت في الزمن
وتبعث فينا شوقًا يلامس السماء
لكن أمواج الفراق تأتي كريحٍ عاتية
تعصف بالأحلام وتنسف الودّ من الأعماق
تسحبنا بعيدًا عن كل ما كان
وتترك خلفها جراحًا وحزنًا لا يشفى
تتلاطم الأمواج بين الحب والفقد
كل موجة تحمل قصة، كل لحظة تكتب ألمًا
أمواج الحنين تهمس: “أنت هنا”
وأمواج الفراق تقول: “كل شيءٍ قد ضاع”
وفي النهاية، تبقى تلك الأمواج تنادي
تذكّرنا بالأمسِ وتغتالنا بالحاضرِ
فهل يأتي يومٌ يحمل لنا اللقاء
أم نبقى غارقين في بحر الفراق؟
زكية كبداني
Zakia Kebdani
23/02/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق