ظلالُ الودِّ المكسور
يا صديقتي، يا زهرةَ الزمانِ التي ذَبُلتْ،
كنتِ ملاذي في الليالي، وأمانَ الروح،
فكيف خُنْتِ الوفاءَ في نظرةٍ سرمديّةٍ،
وتركتِ قلبًا كان يومًا بدفءِ اللقاءِ يَسْرَحُ؟
كُنّا نتقاسمُ الأفراحَ، وننسجُ الأحلامَ،
ونرسمُ معًا قصائدَ الودِّ والإخاءِ،
واليومَ صِرْتِ ظلًّا في عيونِ الأيامِ،
وصارَ الصمتُ ينطقُ بخيانةٍ بلا استحياءِ.
كنتِ البدرَ الذي يُنيرُ دربَ الأملِ،
واليومَ صارَ غيابُكِ سحابةً تُخفي النورَ،
ما زالَ قلبي يذكرُ ضحكاتِ الحنينِ،
رغمَ أنَّ الذكرياتِ ذابتْ في بحرِ الألمِ والفتورِ.
آهٍ يا صديقتي، خانتكِ اللحظاتُ والأقدارُ،
وغابتِ الثقةُ عن قلبٍ كان لكِ ملاذًا وأمانًا،
لكنّي رغمَ جراحِ الخيانةِ ومرارةِ الفراقِ،
سأظلُّ أرتجي فجرًا يُزيلُ ظلامَ الخياناتِ.
زكية كبداني
Zakia Kebdani
10/02/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق