الاثنين، 19 فبراير 2024

طائر بجناح مكسور/بقلم عبد الناصر عياط مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 طائر بجناح مكسور 

بقلمى/ عبدالناصر عياط - مصر -أسيوط

أغصان الزمن المتصارع تحملني

في حضن الأيام الكئيبة تدفعني

كي أبنى حلمي المنشود 

          أن أحيا حراّ

وتصادم أملي بواقع مر  افقدنى توازني 

أسقطني فى بحر اليأس ، حطمني

بدأت أتسلل من أروقة الألم منطرحاً 

بجناح مكسور وألملم جرحي المسكين

فالليل حزين  رغم شعاع الشمس الساقط حولي.

ودموع سجينة في جوف العين المعقودة بخيوط اليأس المتسلق بأحبال بعيدة 

بعمق الروح  . صارت أحلامي مفقودة

وعدم بزوغ ملامح فجرٍ لأمالٍ منشودة

أو نسمة هواء تأخذني لأتنفس حرية 

وليلي رماد مكتحل بسواد الحزن 

         الساكن في الأعماق

داخل أحشاء القلب المجروح ولن أبوح

وبصوت محجوز محشور في أنَات الألم

المتمرد الذي لا يريد السكات.

         ناديت رغم الآهات

ناديت ودويُ الصوت يحاكيني 

وألسنة الصمت الخرصاء تتمتم لهجات 

تتناقض في أُذناى تخرقها 

وتأخذني وساوس ألف شيطان

فلم أرس على شطآن .

ناديت وتقاطعني موجات عاصفة من دموع تتصاعد لا تهدأ أبدا.

يا جرحي ألا تستكين وتندمل 

ناشدت العجز ليتركني فأستطيع الرجوع .

هممت أحتبس الآمي في تحدق عيناى 

وأخذت استرجع إرادتي المسلوبة 

وبسطت جناحي المكسور أحاول مده

فانتفض الريش يساعده أن يستقيم

 وأطير.   حاولت أطير

فلن أكون بعد اليوم أسير

سأرفرف رغم جناحي المكسور.

  وأطير  أطير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق