بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور
"... وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ..."
بشائر النصر بدأت تلوح في الأفق بعون الله فكلما أشتدت الأمور فرجت بلطف الله وعنايته العالم الآن يقف على ساق وقدم في تخوف وترقب لم يسبق له مثيل فيما سيحصل من انفجار بركان رفح/غزة من خلال هدم اللبنة الأخيرة على جرائم الاحتلال،
إذا لجأت إلى القرآن الكريم تجد الحل الذي تطمئن له قلوب المؤمنين، ويصور حال الآخرين الذين يعيشون في شكوك وريبة وظنون يلتمسون أسباب النصر والعون من دولة فلان ومساعدة علان، تغافلوا واندفعوا وراء قوة الظالمين وأعوانهم وتصريحاتهم ومكرهم فقد فعلوا كل ما يحلوا لهم من بطش وفتك وقتل وتجويع وتدمير دون أي رادع من ضمير ، أمام أنظار العالم كله القريب بالذات والبعيد الذي يقدم لهم العون ويشد على أيديهم خفية وعلنا،
أصحاب العقول السطحية في التفكير يقولون لما لا يتدخل الله مع المظلوم ضد ما يفعله الظالم فهل الله غافل عما يعمل الظالمون ، طبعا الله يعلم فلا تظن تلك الظنون فإن عدت إلى آية العنوان تجد البيان فهذه الجزئية 42من سورة ابراهيم عليه السلام وعيد وإنذار وتوبيخ للظالم في كل زمان فلا يغرنك ما أنت فيه من شدة وقوة وقسوة وبأس فلن تلبث بعده إلا قليلا ثم مرجعك لمصيرك الأليم عندها يكون ظلمك وعدوانك حجة عليك فتنال العقاب...
من الفقرة الأخيرة في الآية الكريمة تأتي البشارة "إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" رويدا أيها المتردد فيما يظهر اليك من حال الغلبة والنصرة والعون التي يتمتع به الظالم في ظلمه وعدوانه وهو يسمع وعيد الله وإنذاره له ولا يدفعه عن عدوانه فهو يسعى بجرائمه تلك نحو حتفه المحتوم ونهايته بعون الله فقد قرب الأجل المكتوب له من الله فقد يتحقق الوعيد والإنذار له ويلاقي حتفه في رفح/ غزة
عندها لا إهمال ولا إمهال هذا ما سيحصل إن شاء الله للغزاة المحتلين المجرمين الذي عثوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب
" وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦ ۗ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ" آية 126 آل عمران
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق