*** تجار التعاسة
هم تجار التعاسة ...
شاؤوا الخلق مرضى تعساء
حقد وملامة
ضغائن ومضاضة
حرب على الأحرار والضعفاء
موت الود والوداد
بيننا اتقنوا الفوضى والنكاد
دنسوا اللحظ وخاب الرجاء
ولنكران بعضنا
استأجروا اقزاما لتحجيرنا
أشبعوا قبحهم ولطخوا كل بهاء
هم تجار التعاسة
كلاب بلا حراسة
غاثوا ظلاما وداسوا البياض والضياء
بالهرطقة ذبحوا الأفراح
رسموا العبوس على الوجوه والجراح
فقدنا كنه الوجود ...
فما نحن بأموات ولا احياء
لقحوا النفوس مكرا
تسللوا بين الضلوع غدرا
عادوا السادة...
وبتنا العبيد والأشقياء
بل عدنا قرابين
لتماسيح وثعابين
مزقوا الرحم وفي النكران تاه الاقرباء
والأصدقاء
اجبروا على التلون والرياء
اوصدوا الأمل
قيدوا السكينة بالجلل
اسبلوا الأقلام وحنطوا الأحشاء
بالحسرات اخمدوا كل الشموع
سكروا بالأنين والصرخات والدموع
بتنا جثتا شاحبة...
حزمة حيارى أحياء
وهي اللعبة
فرق تسد لتسري العلة
يجف الصدق فينا وتتمدد البغضاء
لكن هيهات منا الذلة
وحوش تسلطوا وبدلوا الدين والملة
جمعوا السلطة والمال ...
فباتوا همجا بلا حس والفوا الأنواء
نسوا وتناسوا الحفر والنعال
نهبو حق الهزيل وكالوا بألف مكيال
فلا من يردعهم او يلجمهم...
حين صفق حقير وباع عزته هباء
فانهض
ابتسم وعانق اخاك وبالحب فضفض
رتب حسك ودس بالوصال...
الطواغيت والجراء
عد الى الأهل واغنم
قد ارادوك غريبا مهموما محطم
فهي البسمات من ترعبهم...
وجمع الطيبة والإخاء
سطر دروب الرحمات
اجتث من حول الصدور الندبات
فهم تجار التعاسة
ثعالب وذئاب الفت النجاسة حناء
ودوك حزينا جافيا...
تحيا الحيرة والجفاء
ارقص رغم الالم
طهر الدواخل ودس الصنم
تجار النفوس والأفراح ...
ومن باعوا الإنسان ورهنوا البقاء
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق