الاثنين، 19 فبراير 2024

غضة الاشراق/الشاعر خيرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،،،،،، غصَّـــةُ الإشــــراقِ ،،،،،،،،،،


هـــاتِ ألــوانَ الأغــاني والقبَـلْ

ونسيمَ الـرُّوحِ في صيفِ الغزَلْ


هـــــاتِ قلبًا خافقًا فـي مهـــدهِ

يرصــدُ السَّـلوى بخلساتِ المقَلْ


كنتَ صــوتَ الفجــرِ يجتازُ الرُّبا

في حنيـــنٍ صــاغَ معنــاهُ الأزَلْ


بتَّ غيمًــا عاقـــرًا ضـــاقتْ بــهِ

غصَّةُ الإشـــراقِ يخفيها الــوجَلْ 


حيــــــرةٌ أنـتَ ومضنــاكَ الأسى

في خطــاً تـروي ثوانيـــها العلَلْ


غافــلٌ تبــــدو على ماتشــــتهي

أنْ تصــبَّ الـزَّيتَ في نارِ الجدَلْ


فحصـدتَ الآهَ فـي دربِ الهـــوى 

وتوسَّــــدتَ الليــــالي والفشَــــلْ


تســـألُ الأصـــــداءَ تلقـى ردَّهـــا   

مـعْ أفـولٍ في المعــاني والجُّمَـلْ


وتحـاكي العمـــــرَ ما تهفــــو لـــهُ 

ذلــكَ العمـــــرُ يحـــابيهِ الأجَــــلْ 

 

في حـــديثٍ صـــاخبٍ معْ دمعةٍ 

وحكـــايا اللـــومِ تـروي ماحصَــلْ


دربــكَ الإصبــاحُ والكـــونُ ارتأى

أن تحـــلَّ القيــدَ عنْ طيفِ الأمَلْ


ولتنادي النَّفسَ في حـلكِ الدُّجى

أن تــردَّ العتــمَ عن صــــدرِ الملَلْ

 

عنْ حيـــاةٍ تنتقي مـــن خـــوفها

فيضَ حلـــمٍ ساطعٍ يخشى البلَلْ

      

هيبـةُ الـــوردِ جـــلالٌ مـــن رؤىً

يُلــبسُ الحُســـنَ رداءً مـن جــلَلْ


كـــنْ شـفيفًا في ظـــلالٍ راقـــها

طائرٌ يهــدي وما أهـــــدى وصَـلْ      

 

وجمــــالًا مــــن مَعيـــنٍ يرتـــوي 

يرسمُ العطــرَ بلــونٍ مـــنْ خجَـلْ


خيرات حمزة إبراهيم

ســــــــــوريـــــــــــــــة

( بحـــــر الـــــــرَّمــل )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق