العُنْصُرِيَّةُ
في بُلْدانٍ قَدْ تُقْتَلُ لِلَوْن بِشْرَتِك
فِي بُلْدانٍ قَدْ تُقْتَلُ بِسَبَب دِيانَتِك
في بُلْدانٍ قَدْ تُقْتُلُ بِسَبَ لَهْجَتِك
في بُلْدانٍ قَدْ تُقْتَلُ بِسَبَب جِنْسِيَّتِك
في بُلْدانٍ تُقْتَلُ بِسَبَب عَدَمِ اِنْبِطاحِك
لِشُرْطَة المُرور ِالعُنْصُرِيَّةِ لِعدَمِ اِمْتِثالِك
حُكُومَةُ فِيشِي الجَدِيدَةُ حَسَبَ اِنْتِسابِك
حُرِّيَّةٌ مُساواةٌ أُخُوَّةٌ في القَتْل واِغْتِيالِك
في بُلْدانٍ يُحْرَقُ مُصْحَفٌ يُساءُ إلى نَبِيِّك
في بُلْدانٍ إذا في المَحْرَقَة عَبَّرْتَ عَنْ رَأيِك
سَتُسْجَنُ وتُتَّهَمُ بالإساءَة للسَّامِيَة عَدُوَّتِك
يَظُنُّ أنَّهُ في العُلا وهُوَ أسْفَلُ مِنْ سَماحَتِك
أحْرِقْ عَلَمَ المِثْلِيِّينَ أرِينِي شَجَاعَةَ تَحَدِّياتك
الحَياةُ أرْضٌ تَرُدُّ لَكَ ما زَرَعْتَ مِنْ إساءَتِك
سَتُسْقَى بما سَقَيْتَ بِه غَيْرَك طُولَ حَياتِك
تُثْنِي على الحِقْد سَتُسْقَى مِنْ كَأْس شناءَتِك
التَّسَامُحُ اِسْمي الحِقْدُ الضَّغِينَةُ مِن سِيماتِك
تُرِيدُني عَبْدًا مَنْبوذًا أَخْدُمُكَ لِأجْل سَعادَتِك
أيُّها العَرَبِيُّ الإفْرِيقِيُّ الغَرْبُ يَسْتَثْمِرُ في غَفْلَتِك
إذا حَلَلْتَ بِدِيارِهِ الفَاشِيَّةُ تَتَتَبَّعُ كُلَّ خَطَواتِك
سَأَلْتُ العُنْصُرِيَّ مِنْ أيْنَ أتَيْتَ بِحِقْد عَدَاوَتِك
سَأَلْتُ الكارِهَ لِلَوْنيِّ الأسْمَرِ لِمَ كُلُّ قَساوَتِك
يا حاقِدٌ بَذْرَةُ الحِقْدِ فاسِدَةٌ في سُلَّة سَعادَتِك
تَرْفَعُ صَوْتَ العَداءِ سَوْفَ تَخْفِضُهُ يَوْمَ نِهايَتِك
ما أحْسَبُنيِ يَأتي يَوْمٌ أسْمَعُ عَن حَيوانِيَّتِك
أيُّها الأشْقَرُ شَتَّانَ بَيْنَ أعْمالِكِ و كَلِماتِك
أنْتَ مِنْ ماءٍ وطِينٍ عَلَيْكَ العَوْدُ إلى رُشْدِك
حَذَارِ سَيَظَلُّ سَيْفُ العَدْلِ مَسْلولاً في وَجْهِك
في فَلَسْطينَ تُحاصِرُها بُلْدانٌ مَجازًا عَرَبِيَّة
تَحْرُسُ على سَلاَمَة أمْنِ وطَمَأْنِينَةِ الصَّهايِنَة
هُناكَ في فَلَسْطيِنَ تُحْرَقُ الأرْضُ المُحْتَلَّة
هُنَاكَ تُدَنَّسُ أُولَى القِبْلَتَيْنِ والقُدْسُ اليَتِيمة
مِنْ أيْنَ أَتَتْ كُلُّ هذِهِ الشُّعُورُ المَقِيتَة
مَدْرَسَةُ الحَياة تَكْشِفُ الوُجُوهَ الحَقِيقِيَّة
تَفْضَحُ أعْراضَ كَراهِيَّةِ العُقُولِ المَرِيضَة
علَى الباغِيِّ تَدُورُ الدَّوائِرُ وَنَفْسِه البَغِيضَة
زَمَنٌ كَثُرَ فِيه العُدْوانُ والذِّئابُ المُفْتَرِسَة
كَثُرَ فِيه الظُّلْمُ وَنِفاقُ الأيْدِي المُتَمَرِّسَة
عَلَى اليَمِين واليَسارِ أرَى النَّظَراتِ الشَّرِسَة
تَتَغَنّى بالحُقُوق وَهِيَ تِلكَ الفِئَةُ المُتَغَطْرِسَة
طنجة 05/07/2023
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق