الثلاثاء، 18 يوليو 2023

خربشات/د سلينا يوسف يعقوب مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ((بلهاء تجاوز سنها الأربعين ))


تجاوز سني الاربعون عاما......

لكنني لازلت تلك الطفلة ذات الضفائر المنسدلة على كتفيها 

 لازلت حسنة الظن بمن حولي 

لا زلت اصدق كل مايقال لي 

لازلت اثق بقطع المواثيق والعهود 

لازلت ارى كل من يتكلم معي بمنظار قديس 

بلهاء....بلهاء....بلهاء

لا اعرف متى اتخلص من سذاجتي 

خربشات سلينا اليوم.....عندما تشيعوا جثماني إلى مثواي الاخير.... ويطمر جسدي الثرى اكتبوا على  قبري قتلوها الف مرة بكذبهم وآخر مرة تبلدت حتى مات بها كل شيء

_______________________________

كلنا اكتسحنا هذا العالم الحديث من عصر التكنلوجيا  (عالم التواصل الاجتماعي ) عالم الفوضى

فمنا من جرفه هذا العالم وانحدر به إلى اسفل درك من الحضيض 

ومنا من يترقبه بحذر ويحسب خطواته فمن لايخاف من ترقب البشر يخشى ترقب الرقيب من سابع  سماء ويسجل كل صغيرة وكبيرة 

منا من انقاد للشيطان واصبح أشر منه بافعاله الشنيعة ومات ضميره

 ومنا له هفوات وزلات في داخله رقيب حي وهو ضميره فعاد إلى رشده 

ومنا من أخذ بالايجابيات وتعلم من أخطاء وسلبيات غيره 

الفتاة التي تعاني من الحرمان العاطفي والاسري وجدت ضالتها فنقادت خلف عواطف وهمية ونسيت او تناست ما نشات عليه من القيم والمبادي 

الشاب منهم متحصن بالإيمان والتقوى والخوف من الله ولم ينجرف خلف شهواته وعواطفه 

ومنهم من نشأ وسط أسرة متفككة فهذا اسال الله ان يصلح شانه لان كل شيء لديه مباح ومتاح 

ومنهم الرجل الوقور الذي له مكانة مرموقة وسط عائلته ومجتمعه استغل هذا العالم المتخفي واصبح يعمل مايحلو له ونسي الله يراه

خلاصة القول نحن لسنا ملائكة لكن احسننا اخلاقا من قام بتقويم ذاته قبل مراقبة غيره واقتناص الأخطاء لأننا كلنا عيوب ولا يزكي الانفس إلا الله 

باستطاعتنا ان نتدارك ونعالج الأخطاء قبل أن تسرقنا السكين يوم لاينفع الندم

فبامكاننا ان نجعل صفحتنا مليئة بحسن الخلق وتنبعث منها الرياحين او نجعلها سلة من القمامة تفوح منها الرياح النتنة 

اسال الله ان يصلح شاننا وينير ابصارنا وبصائرنا وحسن الخاتمة لي ولكم اللهم امين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بقلم د سلينا يوسف يعقوب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق