الثلاثاء، 18 يوليو 2023

هذه حكايتي/د سلينا يوسف يعقوب مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 هذه حكايتي


من منتصف الليل الدامس حتى انبلاج فجر جديد

ومع ساعات الصباح الأولى 

 ساعتي تدور عكس دوران عقاربها

 عند انتصاف الوقت تنادي اوجاعي 

 نداءات استغاثة

 مصابة بالعجز  وحواسي شبه مشلولة ورائحة الأرض توحي لي بالمصير المحتوم

عند  وقت الغروب اود الهروب 

 يمتلأ أنفي بعبق الحنين على  مدّ شفق الشمس

 بتوقيت الألم 

 أحنوا مع أول رشفة قهوتي ونفث دخان سيجارتي

 وكأنني

 أتقاسم اكسير الحياة واستمد قوتي بهن

عند الساعة الحادية عشر

قبل منتصف الظهيرة

تكون قواي قد خارت من صراعات نفسي بين مقاومة واستسلام

 ومن ثم اتناول محبرتي

لأسقي بها خربشااات حرفي

فاتنفس صعيدا حين أفرغ مافي جعبتي 

سلطانة متوجة على عرش الأحزان بكل تفاصيله 

متى يكون صفاء ذهني!!؟؟

بعد ساعات الغروب حينها اكون آخر قضمة من أشلاء ذبيحة بفك مفترس قد قضى نحبها

ثم ماذا تأتي ثانية متطابقة 

لموعد جديد كنت خذلت به

تبا لك ......

  كنت تمتلك كل اوراق اعترافاتي وتفاصيل 

 كل  أوقاتي

لم تترك لي دقيقة واحدة

كي اتتحرر من قيودك

فاصرخ بثورة الألم وبوجع الخذلان 

صعب  ومؤلم جدا

حاولت الهروب دون جدوى

ماقيمة التحليق في الفضاء وأجنحتي مكسرٌة

ماقيمة الأيدي وهي مقيدة بالاصفاد

ماقيمة رسائل مشفرة كتبت ولم ترسل

ويح نفسي

 من ثرثرة غير مجدية

استثنائية انى حتى باعتصار الوجع

 ابكي بصمت الكبرياء

ما خلق وجهي

للمشاعر المهاجرة وانى كانت نبضات قلبي هاجرة

ولا للدمعات المسكوبة برق العبودية

دعني اسابق  الزمن والحق بهم

وأرمي بكل ماحملته على كاهلي ‏

 أيها المسافرون 

في ثنايا الروح  ومجرات دمي

دون شراع .. حتي النخاع

أوقد شموعا على قبور رمزية 

لاتنفسهم ارواحا تسللت إلى اعماق الروح

دلالا ممتلئة بفناجين من قهوة بلادي

أو لأشرب كؤسا من زمهرير  النار

ارتشفها نخب الرحيل والوداع الاخير

في داخلي

طلاسم  من قصة لايفهمها سواي

تخترق اوداج قلبي كالنصل المسموم

رسائل كثيرة تتشابك..

بأهات الأشواق

أختلس قراءتها. 

كي اختلي بصفحات الغياب..

ومن ثم اعيد سرد قصتي ك دورة الحياة في الطبيعة 

قصة  سلينا 


انى قديسة الحروف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق