"ساحِرة العِيون"
يا ريحةُ الشوق ويا عطر الزيزفونْ
ياصبوةٌ شاخَ فيها الهوى والشُجونْ
فقفي أمامي هُنيهةً لا غيرها
فبِنظرةٍ أسترِّد ذاتي من بحر الجنونْ
حسناء تلألأت ألقًا من حُسنها
كالأقحوانةُ تبدو بِبهاؤها المفتونْ
حسناء تسللت من بين أصابعي
عبر الشرايين بين الدم لقلبي ستكونْ
كالبدر في الليلة الظلماء تظاهرت
وأيقظت بداخلي ضوضاء رغم السكونْ
هيفاء جعلت لها الشمس عِمامةً
والدلال قِرطًا والرشاقةُ تاجًا وفنونْ
هيفاء تتخذ السماء عباءةً
والأرض ثوبًا والورود جفونْ
لستُ أدري:
هل أُطارد عقلي أما أُراقب شكلها؟
أين أنا بعد الشرود بساحِرة العيونْ؟
صفوان القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق