الجمعة، 17 مارس 2023

ارثى دموعا/الشاعر صفوان القاضى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 "أرثي دموعاً"


وجِئِتُ أرثِيكَ ولكنني

أرثي دموعاً للرثاء اَنسكبا

وأكتبُ حينها الأبيات 

وأصل الحُزنِ ما كُتِبا

لو كان ليّ خياراً لأخترتُ 

ثأري بدلاً من الندب والنحبا

رقيفًا كُنتُ لِلنُبلِ رمزاً

لليأس خصمًا وقاهر الكُربا

لقد قتلوكَ غدرًا أيا سندي

قتلوا العشائر والأهل والنسبا

لو خيروني بألفٍ من كتائبهم

فهُم بشسع نعلِكَ لا وبا 

قتلوني حياً كيف تجرؤا؟؟

أن يقتلوكَ ظُلمًا بِلا سببا

كنا لا نهاب الموت ولا 

نخشى الهزيمة العُقبى

قتلوا الصداقة وانتهكوا

الإخاء وكل شيءٍ يربِطُ القُربا

بداخلي نارٌ تحتسي أملي

ونارٌ كانت لها الخيانة حطبا

سافرتَ دون أنْ تُودِعني

ورحلتْ عني بِزفرةٍ تخنقُ الطربا

تركتني بِلا أهلٍ وكنتَ لي

الأهل وكلِ منَ لاحَ واقتربا

كان الوداع سيلاً من الدمع أذرِفُها

فِراقًا ليس ككلِ من راحَ واغتربا

تركت لي الآه والأنات صاخِبةً

ورحتَ وحدكَ تجني التمر والعِنبا

فوق التُراب وتحتها فأنت حياً

هنا وهناك عزيزاً غير مُنتسبا 


صفوان القاضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق