عُبُورُ تَعْبِيرٍ
===
لَيْسَ الْغُمُوضُ الَّذِي يُحِيطُ بِالْغٍيَابِ، إِلَّا شُعُورُ النَّفْسِ بِاغْتِرَابٍ فِي كَنَفِ وَسَطٍ ذَاتِيٍ قَرِيبٍ، الَُذِي يَنْتُجُ عَنِ اِنْبِهَارِ الْحَوَاسِ، وَإِنْ فِي صِيَامِ الصَّوْتِ.
حَيْثُ اِفْتَرَّتْ الشِّفَاهُ، رَغْمَ ثِقْلِ الْهَوَاءِ، فِي لَحْظَةٍ تَغَيَّرَ فٍيهَا تَرْكِيزُ الْأُوكْسِجِينِ وَهَذَا الرِّيحٌ الرَّاكِدُ، عَنْ مِثْلِ بَارِقِ الثِّغْرِ بَسْمَةً.
فَمَا تَلَوَّثَ اللِّسَانُ لِحِكْمَةٍ، وَلَا نَضَبَ الْفَمُ عَنْ فَلْسَفَةٍ، لِيَفِيضَ الْحَاضِرُ بِأَفْكَارِ الْعَقْلِ وَمَا يَحُوطُ بِالرُوحِ.
-------
أديب عدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق