بسم الله الرحمن الرحيم
{{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ...}}
قال الله تعالى :-
{{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ...أخبر الله المؤمنين أنه ما فرض عليهم من صيام هي أيام معدودات قليلة سريعة المرور والشيء الثمين يعد عدا نظرا لأهميته وقيمته، وهكذا أيام رمضان كل يوم عبادة مستقلة لا تتسع لغيرها، وهذا نوع من التنبيه لأهميتها وعدم التفريط فيها.
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا... هذا هو دين الإسلام يراعي سهولة ويسر الحالات الطارئة التي تعتري الإنسان كالمرض والسفر وغيرها وقد ورد ذلك القرآن الكريم...
أو على سفر...من العلو الركوب على وسيلة النقل ونية السفر. فهذا الدين يراعي حالة البشر وتعبهم واحوالهم ومتطلبات حياتهم وحاجاتهم . نظرا للمشقة، فالحديث "السفر قطعة من العذاب"
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ... الأمر إذا ضاق اتسع فإذا ألم بالإنسان مرض أو سفر في أيام رمضان ففي الأيام القادمة سعة ومتاح له الوقت طوال أيام السنة.
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ...وهذا النهاية .....قالوا العلماء أنها منسوخة فقد كان تخييرا في بداية فرض الصيام بين الإفطار ودفع فدية أو الصيام فيكون أفضل.
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لهُ...
وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون}
ومن الفرائد والفوائد عن المرض قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله :-
اعتللتُ بنيسابور علةً خفيفةً ، وذلك في شهر رمضان ،
فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه ،
فقال لي : " أفطرتَ يا أبا عبد الله " ؟! ،
فقلتُ : " نعم " ،
فقال : " يعني تعجلت في قبول الرخصة " ،
فقلتُ : أخبرنا عبدان ، عن بن المبارك ، عن بن جريج ،
قال : قلت لعطاء : " مِن أيِّ المرض أفطر " ؟ ، قال : " مِن أيِّ مرضٍ كان ،
كما قال الله عز وجل { فمن كان منكم مريضًا }}
الحديث عنه صلى الله عليه وسلم "(إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) رواه ابن حبان، رقم 354
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق