الجمعة، 8 أبريل 2022

تعاريج/الشاعر مصطفى عبد الرحيم الفرا مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 تـعـاريـج عـلى هـامـش الرحلة


--------------------


وسـارت قـافلتنا في الحياة ترسم خطوطًا للطـريق


بعضها كان واسعًا ...وبعضها قـدرًا يضيق


امتـحنا وابتلينا من عدوٍ  أو مدعي شكل الصديق


وشـددنا الرحال ورأينا من الدنيا تـرابهاوالعقيق


فـذهـبنا بعيدًا لنـرتقي وفي البعدكم يشقى الشـفيـق


وذقنا من حنظل الدنيا ومن عـسـلها صافي الرحيق


ولـهـثـنا في دروبـهـا صـعودًا حتى انقطع منا الشهيق


لتـأخذنا نحو ذوبٍ من ضيائها خدّاع الـبـريـق


ما سـلمـنا من شـوك وردها ولامن لمعانها الأنيق


ولما مـتعتـنا بطيـوبٍ من رفيفِ عـطرها الذكي العـتيق


خدعـتـنا حتى ظن الكل أنه في أسـرها

حـرُُ طـليـق


وأنها قد حَـلـت وأن مناياها نأت فجعتنا

في أعزّ رفيق


لعـمري لأنتِ يادنيا دنيا لايُـطفأُ لهاحريق 


إلا رحمةً  من ربي ونـجاةٍ بها يـنجو الغريق


فيمـمنا بالقافلة لتحط رحالها بالأفق

حتى تفيق


وتأخذمن متاعها تـرتـيلًا لـيثقل الميزان

الـدقـيق


فـعرجنا نحو بـاب  الله نـرجوه وقدأتيناه

من كل فج عميق


لعل الله يرضى وقد قصدناهُ نبكي من كل فـرقٍ فـريـق


وغـسلـنا عـند كـعبـته نـفوسًا حملت من ذنوبهامالاتطيق


ودعوناهُ ربًا كـريمًا يُدخلـنا جنّـاتٍ بعظمتهِ تلـيق


فيـارب لاتـحرمـنا فـضـلًا وعـفـوًا يامن

بعـبادهِ رفيـق



مصطفي_عبدالرحيم_الفرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق