الخميس، 21 أبريل 2022

المدينة المفقودة/د. نبيل هاشم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 قطوف ألأبتر ..


المدينه المفقوده 


لا تفقد الأمل يوماً

فتضمحل وتهلك

وستجف معاها كل

أنهار الحياة ..

لا تسجن خيالك البعيد

في غياهب الجب

او في زنازين الظلام

إسال خيالك اي طريق

وكيف السبيل للخروج

لماذا سمحت لنفسك

ان ترتكب هذه الجريمه

كيف مسحت كل الذكريات ..

لماذا تراك قوياً تقف

منصوب الهامه صلمد

وانت بداخلك قلب

يرجف ويرتعد خوفاً

يقبع خلف القضبان ..

تهالكت قواي واضلعي

وانا ادعو ضعفك ينهض

حتى فئران الجدران

تقرض مابقي من انسان ..

أغمضتُ عيناي ملوحاً

بأجنحتي المنكسره

مودعاً طلبي أصف

دمعاً من عينٍ بلا بكاء..

وبدئت جروحي تنمو

وتتفتح بلا شكوى او شفاء ..

ايتها المدينه البعيده 

ك القمر في السماء

وقريبة مني مثل تراب

 الأرض يحتضن البقاء ..  

ايتها البعيده عن فكري

كأَن عقلي اصابه النسيان 

وقريبة مني كتنهيده

باحت بها نفسي بعد عناء ..

هأنا ذا اليوم رجلٌ وحيدٌ

أودع هذا الشتاء الطويل

كماً يقص الحديد بسنبله

 بعد طول انتظار ..

وداعاً يا مدينة بلا أمل

د.نبيل هاشم

21 april 2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق