الأربعاء، 29 يناير 2025

خذلان القربى/الشاعرة زكية كبدانى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف


 خذلان القربى


يا من كتبت لك الكلام قدرا

يحمل الحب فصار لي ضربا

جرحت قلبي، وتناسيت عهدا

فقلت صبرا لعل أجدُ لك عذرا


زرعت في درب الحياة وفاءً

وظننت أن الوصلَ يزهو قُربا

فكيف يشفى الفؤاد من جرح

غدا عميقا، وبات أمره صعبا؟


ظننت طريق المودّة طويلا

لكن سرابك زاد دربي شقا

وإن زاد الدهرُ علي بلائي

فلا أعودُ لودٍّ غدا أُفْقا


يا من القربى، أين الذي كان عهدًا؟

أين الصفاء الذي صار خُبُوًا؟

ظننتك للقلب معنى الأمان

لكن قربَكِ أضحى الجرحَ أوفى


فهل من جواب لظلم عظيمٍ؟

أم أمضي وحدي وأطوي الحِقَبَا؟

الصمت أوجع من كل بعد

والوصل ما عاد إلا الكذبا


والله شاهد، حاولت نسيانا

ومددت يدي، وقلبي لك حنانا

لكن حسبت مني الودَّ ضعفا

وبالكذب زدت الهجرَ خسرانا


آن أوان تحرير روحي

فما لدي مكان للذكرى

ما صار قربكِ يشغلُ فؤادي

وباتتِ الصلةُ تنبض عتبا


لست بجاحدةولا ظالمةٍ

لكن كرامتي تأبى هوانا

لا أطلب ودًّا جريحا يموت

فما عاد قلبي يحتملُ خذلانا


آنَ الآوان لأحرر روحي

وعهد خلّفَ للألمِ نُسِبا

في خاطري صمت عميقٌ

وحبك صار لظلم طريقا

زكية كبداني

Zakiakebdani

28/01/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق