الجمعة، 10 يناير 2025

قبس من نور/د احمد محمد شديفات مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بسم الله الرحمن الرحيم

قبس من نور

"... وَإِخۡوَ ٰ⁠نُهُمۡ یَمُدُّونَهُمۡ فِی ٱلۡغَیِّ ثُمَّ لَا یُقۡصِرُونَ ..."

هذه آية 202 من سورة الأعراف صورة ومثال حي على واقع الأخوة بين المشركين في التعاون على الضلال والعداوة والبغضاء والحسد والإمداد فيما بينهم فيما يلحق الضرر والقتل والتشريد للمسلمين بأية وسيلة كانت حتى الرمق الأخير بما تصوره لهم شياطين الإنس والجن

قال الله تعالى" أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا"83 مريم

فهؤلاء الشياطين تستنفر وتستفز كافة أعوانها وتستثيرهم وتهيجهم في حرب على كل ماله صلة بالمسلمين، وهذه حقيقة لا يستطع أن ينكرها إلا مكابر ...

والدليل القرآني أكبر برهان على ذلك الطغيان والغي والبغي على فعل ذلك الأشرار فجاءت آية العنوان تفضح وتبرز تلك الإجرام "وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ"

فالولايات المتحدة الأمريكية تنهي رئاسة رئيسها بعد أيام قليلة لتبدأ إدارة جديدة ولكن الرئيس المنتهي صلاحيته أستبق الأيام على مالم يكن في الحسبان فسارع قبل نذير الرحيل على منح اسرائيل أسلحة كثير وآخر صفقة بقيمة ثمانية مليار دولار أمريكي

إذن هم أخوة متعاونون ومتضامنون ومتكافلون كما ذكر القرآن يمد بعضهم يد المساعدة لبعض فقبل أيام تم الموافقة على بيع اسلحة كذلك بثلاثة مليارات ونصف بما يوصف بالحضر الصامت وقس على ذلك بدون عدد مددددددددددد

هذا المدد من إخواتهم الغربيين كله من أجل القضاء وإفناء وإقصاء المسلمين ،ولكن العاقبة التي تنتظر جو والأثر الذي سجل له وختم به عمله وعمره تجاوز التسعين أعانه عليه الديمقراطيين والجمهوريين وهو يرجف لا تقوى تحمله قدماه من الهزال ووالوهن والضعف فقد تعثر عدة مرات ووقع وجها وقفا وخانته ذاكرته المتآكلة من الزهايمر مرات ومع هذا لا يعفيه من العذاب والعقاب بسبب قتل الشيوخ الركع والنساء والأطفال الرضع....

بعد هذا كله سيبقى المدد فيما ذكر ومالم يذكر حتى نادى البديل وهو- عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ-وقد بلغ من العمر عتيا- وقريب من سلفه الويل والثبور سيفتح ابواب الشرور على مصراعيه في الشرق الأوسط...

"قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ"50 يونس فالعاقل لا يتعجل نزول الهلاك والضرر ،فعلى ماذا يكون هذا الاستعجال إلا نوعا من الجحود والعناد والاستكبار في الأرض...

قال الله تعالى "وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"32 الأنفال

وهذا منتهى الغباء والجهل لأنه ليس بيدك من الأمر شيئا "وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا، إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ"23 ،24 الكهف،

وفي الختام لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ل

"... قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ..."154 آل عمران

تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق