***ندوب الآه
من نبع وجداني سقيتكِ حبا...
وما أسقاني كأسُكِ إلا مضاضة
من كرمة بطاحي فاض الوداد
تدلى قطوفا...
فداسته ظنونك بفضاضة
جزاء سنمار
جدوع نخل نخرها خريف وإنكار
وقود حرقت شموس النبض
رمته في الخوالي الفضفاضة
أن ...شكا ...فرً غريبا...
حين طاردته كوابيس الصمت
نقشت على محاجره الحزن قلادة
حيرة في دروب اللحظ العفن
بياض افترسه السواد
حسرات وأنين وسهاد
حس لفته أكفان الهجر
أحلام هوت في المسير
شطان انتحبت حنينا فياضا
قسوة هدت الوعود ...
وعلى عيون الدفء تمادت وتتمادى
شيدت بروجا من جحود وأشواك
جعلت البعاد أسوارا عراضا
لتقطع الوصال
تهجر الحس اعراضا
موت في الكيان
رماد وأفئدة ودخان
عشق وبلا صلوات صٌلِب جهارا
حبال من حنظل الكمدات
ندوب الأخيلة والذكريات
لحظ حجر النور نكادا
صنع في الشريان كل الفتور
بل قل هموما غلاظا
حيرة شدت العاشقين
ثقل دك حمرة الحنين
حين اخترتِ الرحيل عنادا
وفي جوف اللحظ والسواد...
لقًحتِ الهمس ألاما وفضاضة
ومن نبع وجداني سقيتك حبا...
وما اسقاني كأسك إلا مضاضة
***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق