أراك طيفاً دوماً
اشعار / عبدالناصر عياط - اسيوط- مصر
حسبت أنَّ النوم قوىّ يقهرنى يسلبنى
سوف يأخذنى بعيداً يحملنى
حلمى فوق سحابات ونجوم
ورفَضَت عيونى تطاوعنى .
الكل تمرّد
نَفَضت غِطائى حاولت أقوم مهموم
أفعل شيئاً أَسْلوك وأُسلّى نفسى المحروم
أحاول أنْ أكتب شيئاً يلهينى
وإذا بقلمى يكتب حرفاً من اسمك ،
و يرسم رسمك
فأراك أمامى وصفك جسمك
وأناملى على خدّيك تتحسس
دون وعى وشعور
كى أتيقن أحق أنت ؟
أم أنى مسحور
فسألت قلمى :
كاتب أنت للشعر ؟
أم صرت رسَّاماً مشهور ؟
فقال لست أنا من رسم الصورة ،
أو كَتب سطور.
ربما عينيكَ تراها طيفاً
ودوماً للطيف عبور
وأنت اهنئى حبيبتى بليل هادئٍ
ونومٍ عميق
وانشدى حلماً جميلاً يطير بقلبك
زمناً سحيق
وافرحى واسعدى قلبك أن له
حبيباً وصديق
واطرحى عنك كل ويلات
وعثرات الطريق
وامزحى وتغنى بأحلى قصائدى
فيك والبريق
واشرحى صدور كل من ذاق حلو
الحب والرحيق
وافتحى أحضانك واستقبلى شوق
قلبى الغريق
فقلبى أنت نبضه وأنت هواؤه
وأنت الرفيق
وأبلغى العشاق أنك درب فى الهوى
وأنك الطريق
أن لى قلباً أنت قلبه قد أشعلت
فيه الحريق
فهيا اطفئى لهيب الهوى بحب ولَهَف
لحضن عميق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق