الاثنين، 25 نوفمبر 2024

كلنا نتمنى محبة/بقلم عبد الناصر عياط مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 *** كلنا نتمنى محبة .***

بقلمى /عبدالناصر عياط 

كلنا يدعو الله أن يفوز بمحبته ويريد أن يحبه الناس .

والكثير منا يعتقد أنه يحسن المعاملة مع الآخرين وأن أسلوبه مع الآخرين فى الأقوال والافعال عادى  وليس فيه غرابة أو ما يسىء  إليه ؛ بل وإذا أخبره الآخرون أنه مخطئ فى موقف ما يصر أنه كان على صواب ولم يكن هو من اخطأ ، وهو على يقين من ذلك .

ويصدر هو نفسه الحكم على  أفعاله وأقواله ، ولا يهتم بحكم الأخرين عليه ؛ ولكن الحقيقة  أنه ليس حكم الإنسان على نفسه هو المقياس الصادق ؛ ولكن الناس هم الفيصل فيما نقول ونفعل . ومن هنا تظهر المحبة والبغض بين الناس  .

* نسأل الله والسلامة والنجاة قولا وفعلا .

ونسأل الله  أن يجعلنا ممن يحبه ويرضى عنه . 

فدع الاخرين  يعبرون عن آرائهم فيك . قوم نفسك ،وهذب اخلاقك .

* اللهم أسالك أن تأدبنى كما أدبت عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم 

* فإنا لنا عند الموت عبرات  عظيمات أو عند الابعاد بسبب التقاعد أو ما شابه ٠٠

 فقد نرى حبا جارفا لشخص لا يختلف على حبه أحد وقد نرى عكس ذلك تماما .

فعلينا أن نراجع أنفسنا ونزن أقوالنا وافعالنا   ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) .

 واليكم نظمت هذه الابيات 

فيامن تغتر بذاتك وتحسبها رشيدة 

                   وتظن أنك لا تخطئ وأنك الحكيم

وبحلو الكلام واهم بخصال حميدة

                 وربما يخرج من فيك سم ولفظ أليم 

وفى افعالك خير تراه ، باطنه مكيدة 

                  ولا تدرى أى فعل أو قول كان زميم

عُد لرشدك  واعلم أن المحبة الأكيدة 

               إذا أحسن المرء النوايا والخلق القويم 

ودرس قوله ونطق إلا بكلمات مفيدة 

                   لا فيها لغو وفتن ولا تحقير لعظيم

وجعل الرسول أمامه بخصاله المجيدة

                  وارجو من الله رحمة وعفواً كريم

    فعند الموت يكشف الحجاب عنا وينجلى 

    عن حب أو بغض أو ابن أصول أو أرندلى 

     هنيئا لمن أحبه الله فى السموات العلى

ابيات / عبدالناصر عياط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق