زمن الاغتراب...****
لا تسالني عن المكتاب
لا تسالني كيف فقدَ صوابَهُ...
هو الصواب
ولا كيف حيا ويحيا العشقُ في الغاب
لا تسالني كيف فقدتْ ...
عذريتَها هي البسماتُ و الرقصات
قد كساهما التراب
لا تسالني ...
فحتى السؤال عقاب
يوم أغلقت الممراتُ الأفراح والتحاب
ساد الافتراس والحراس...
وَكُشرتِ الأنياب
رنا فوق رؤوسنا المكر...
واستوطن القلوبَ والألباب ...؟؟
فلا تسالني...
عن أزهار الليلك...
قد شوكت وريقاتها وجرحت الفؤاد
كذب وجحود و إطناب
فلا تسالني إن كنتَ من الأحياء...
أو من الأموات...أو أواب
أم من بقايا زمن أسه خذلان وعتاب
بل ،اسال جمال تلك الأحقاب
ذاك الشموخ الذي فقد ...
بوصلة العودة والإياب
ذاك الطموح الذي تحطم على صخرة الصبر..
حامت حول حضيرته الذئاب
فلا تسالني...
عمن زرع بذور الفرقة...
والظنون والاستغراب
ولا من باع واشترى الضياء بلا حساب
ولا من قايض الوفاء غدرا...
وارتدى جلد الكلاب
فلا تسالني...
قد شُلً في دواخل السطور الجواب
لا تسألني ...
فهذا زمن الاغتراب
***الأديب والشاعر: احمد الكندودي *** المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق