العَجُوزُ والخادِمَةُ
فَازَ العَجُوزُ عَلَى خَادِمَةِ العَجُوزِ الفَاشِلَة
فَرِحَ الصَّهَايِنَةُ لِفَوْزِه بَعْدَ الجُهُودِ الواصِلَة
مُنْذُ عُقُودٍ وهُم يَجْتَرُّونَ المَفَاهِيمَ الفاصِلة
كُلُّ قَلْبٍ حُرٍّ يَدْعُو لِبَيْرُوتَ وغَزَّةَ الباسِلَة
يَرَى الدَّمارَ وَفاجِعَةَ دِمَاءِ الأَطْفالِ السَّائِلَة
لِتُصَوِّرَ قَناتُكُم عَزْمَ الشُّهَداءِ وَعِدَّ الحَاصِلَة
إبادَةٌ بِدُونِ مَأْتَمٍ وَلاَ عَزَاءٍ وَالبِطانَةُ الخَاذِلَة
فَقَدَتْ الإنْسانِيَةُ مَعْناهَا نَشَزَ كَلْبُ القافِلَة
لاَ تَعْنِيها صَلاَةُ الفُرُوضِ ولا تَعْرِفُ النَّافِلَة
وُحُوشٌ تَهْتِكُ عِرْضَ البَشَرِ والإبادَة الطَّائِلَة
عَشَّشَ الجُبْنُ في قُلوبِ الجُمُوعِ الهائِلَة
تَرَكُوا السَّاحَةَ هَرَعُوا إلى الجَمَاعَة القَاتِلَة
تَوَسَّلُوا الرِّضَا مِنْ أَجْل الكَراسِي الباطِلَة
ما عَرَفُوا يَوْمًا الذَّوْدَ عَنِ القَضَايَا العَادِلَة
مِنْ سَمَرِ اللَّيْلِ خَرَجُوا بِالخَطَواتِ المائِلَة
ألْهَتْهُم عَنْ الحَقِّ هَمَزاتُ الشَّياطِينِ السَّافِلَة
كَيْفَ اِمْتَطَتْ الكُرْسِيَّ هَذِه الطَّبَقَةُ الجاهِلَة؟
أمْعِنُوا في مَجازِرِكُم مَنْبَعُ الكَرامَةِ غَزَّةُ الثَّاكِلَة
دَوِيُّ القَنابِلِ لا تَنامُ لَيْلُها كَنَهارِها على العائِلَة
طَوَّقَها الغَرْبُ طَوَّقَها الشَّرْقُ والنُّفوسُ القَاحِلَة
يا غَزَّةُ خَذَلَكِ الأقْرِبَاءُ قَبْلَ الأعْداءِ الدَّاخِلَة
يَتَوَهَّمُ الدَّالِعُ النَّتِن ياهُو أنَّ بَيْرُوتَ القائِلَة
نَتَقاسَمُ مَعَكِ المَصِيرَ على السَّاحَةِ الفاعِلَة
فَأثْبَتَتْ أدْخِنَةُ السَّمَاءِ أنَّها لَمْ تَكُنْ الغافِلَة
نَشِفَتِ العُيُونُ فَمَنْ يَسْتَعِرُنا العُيُونَ الحابِلَة
أشْكالٌ اِنْسانِيَّةٌ شَيَّعَتْ الضَّمائِرَ الرَّاحِلَة
دُنْيا الخِداعِ و الأقْنِعَةِ وَ الشِّرذِمَة الرَّافِلَة
عَلى جُثَثِ أطْفالٍ عُنْوانُ الاِبادَةِ الكامِلَة
المُنافِقُون الأفَّاكُونَ بِلَونِ العاهِرَةِ الذَّابِلَة
يُرِيدُونَ تَمْرِيرَ صَفْقَةَ الخِيانَة تَحْتَ الطَّاوِلَة
طنجة 19/11/2024
بقلمي
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق