الأحد، 23 مايو 2021

محمد الدبلى الفاطمي/بكت ام المدائن/مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بكتْ أُمُّ المدائن

بكت أمّ المـــــــدائن يا سعادُ***وبيت الله دنّسه اليــــــــــــــــهودُ

وبال البطشُ فوقَ المجد جهراً***وخُرّبتِ العــــــــــروبةُ والحدودُ

وهاجمنا التّسلط في بلادي***وشرملنا التّقهقر والفـــــــــــــــساد

نعيش كما البهائم في زمانٍ***يجمّله التّـــــعلّمُ والجــــــــــــــــهادُ

ونعلفُ منْ شعير الغرْب دوماً***وبين صفــوفنا كــــــــثر الجرادُ

وقدسُ الشرق صادرها نعاجٌ***بمجتــــمع يغلّفه الـــــــــــــــسّوادُ

ومن وجدوهُ حرّاً مُستـــقيماً***تعقّبـــــــــــــــهُ المُبـــــلّغ يا سعادُ

نظمت الشعر من أدبي شعيرا***وفنّ القول يصــــــــــنعه الرّشاد

وكان الشّـــعر في بلدي حراما***وصنع اللّهو تتقــنه القــــــــرود

وقالوا في القريض سفيه قول***فأصبح في المدارس لا يجـــــــاد

فما اكتسب المعارف قوم بغي***إذا الإقبال عطّـــــله الفـــــــــساد

كرهت العـــجز في أبناء ديني***وعجز النّاس يصــــحبه الكــساد

ألا يا أمّـــــــة القرآن فيـــــقي***ففـــــــــكــــــرك قد ألمّ به الرّقاد

غزا الشّـــيطان مجتمعا أصيلا***فأصبح في الورى علنا يســـــود

وجرّدنا اليهـــــــــود من المزايا***وحكم الفرد يقبلـــــــه العـــــبيد

فأضحى الفكر في وطني لقيطا***وعمّ البؤس فانتحـــــــــر الرّشاد

إلهي لـــــــست أدري ما دهاني***فعين العقل أغلــقها العــــــــــباد

فـــــــــــــــهل يا فاطر الأكوان نحيا***كما تحيا الزّواحف والــقراد

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق